نظم بيت الشعر التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وبالتعاون مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أمسية شعرية موسيقية بعنوان “زايد في عيون الشعراء”، بحضور الشيخ حمدان بن خليفة الشرقي وخالد الظنحاني رئيس الجمعية وعلي عبيد الحفيتي مدير عام الأكاديمية وعدد من المسؤولين والمثقفين في إمارة الفجيرة، وذلك في مقر الأكاديمية.
وقال خالد الظنحاني: إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان محباً للثقافة والتراث والشعر العربي، وهو ما تجلى في عهده بزيادة الاهتمام بالحركة الشعرية، من خلال إقامة المهرجانات الشعرية والدعم الكبير للشعراء .
وأشار الظنحاني إلى أن الإرث العظيم للشيخ زايد ومنجزاته الحضارية، خلدها الشعراء في قصائدهم التي امتدت من تاريخ قيام الدولة إلى وقتنا الحاضر، مؤكداً على أهمية تبني المواهب الإبداعية في “عام زايد”، وصقلها ورعايتها وتقديم الدعم والبيئة المحفزة لها.
من جانبه، أكد الفنان علي عبيد الحفيتي مدير عام الأكاديمية على أهمية الأمسيات الشعرية المترافقة بمقطوعات موسيقية، والتي تخلق لوحة فنية مبدعة تصهر مفردات القصيدة مع أنغام الآلات الموسيقي، مشيراً إلى ضرورة دعم المواهب الفنية الشابة ونشر الوعي الثقافي بين الأجيال .
وافتتحت الشاعرة أوداج المزروعي مشرفة بيت الشعر بالفجيرة، الأمسية التي انعقدت في إطار فعاليات عام زايد، بالتعريف بمبادرات “بيت الشعر” من خلال تنظيم الأمسيات الشعرية الدورية وإبراز المواهب الشعرية في الفجيرة ونشر نتاجهم الشعري، ثم قرأت:
يومٍ تراءيت الشداد المناعير
يمشون.. والعزة تغازر مطرها
صقل السيوف القاطعات المشاهير
بتذود عن طاهر سماها ومدرها..
ثم استعرض ضيوف الأمسية الشعراء الدكتور مصطفى الهبرة وعبدالله الهامور وعائشة الحدادي وأحمد صالح اليماحي (الطوفان) ومحمد بن نهيول الكندي عدد من القصائد الوطنية التي تعبر عن أعمال ومنجزات “زايد الخير” التي جعلت دولة الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم من خلال إرث زايد القائم على نشر سياسة التسامح والمحبة والسلام.. حيث قرأت الهبرة:
فالغيث فينا زايدٌ يروي الدنا
والنور فينا زايدُ يهدي البشر
والعز فينا زايدُ في رايةٍ
تسمو.. ترفرف عالياً
في نور أشرعة القدر..
وقرأت الحدادي:
ذاك الحكيم الوالد الوافي شمل كل الصفات
شيخٍ غدى الأول تربّع عرش ما عقبه أخير
زايد وكم زايد وزايد بالمعاني والسمات
زايد تفرد عن وصوف الناس كالبدر المنير..
ثم قرأ الطوفان:
زايد وزايد نعم زايد ابن سلطان
ومن ينكر النور لي سرنا على ضيّه
وحّد الإمارات وعوّدها على الاحسان
وبيض الأيادي بسطها بسط مرْهيّه
وأخيراً قرأ الكندي:
هاضت مشاعر ما تهنت بالكرى
اتذكرت شيخٍ وقت لسْحاري
زايد ابن سلطان ع بالي طرى
مرحوم يا عز الوطن والداري..
كما قدّم الفنان علي الحفيتي على آلة العود بمرافقة العازفين عمر زياد على آلة القانون وأودو دوتو على البيانو عدد من المقطوعات الموسيقية من التراث الإماراتي وألوان من الموسيقى الشرقية والغربية، والتي تفاعل معها الجمهور للأداء المتميز الذي قدمه العازفين.
وفي ختام الأمسية كرم الشيخ حمدان بن خليفة الشرقي يرافقه خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المشاركين في الأمسية الشعرية بدروع وشهادات تذكارية تقديراً لمشاركتهم المتميزة.