اختتمت في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية فعاليات (ملتقى رواية الشباب في الإمارات) التي نظمتها خلال الفترة (26 ـ 28 سبتمبر الجاري)، بجولة جديدة من الشهادات الذاتية لثلاثة روائيات مريم الغفلي و إيمان اليوسف و بدرية الشامسي وقدمهن محسن سليمان، وتجولت الروائيات الثلاث في عوالم ذاتية حيث عادت كل منهن إلى البدايات وكيف شقت الطريق للكتابة، وقد اعترفت إيمان يوسف أنها تدين لروايتها الأهم (حارس الشمس) إلى برنامج دبي الدولي للكتابة، حيث انتسب إلى ورشة الكتابة الروائية فتطورت أدواتها وصقلت موهبتها.
بينما كانت الجلسة النقدية قد احتوت على ورقتين نقديتين لكل من الدكتور أحمد الزعبي عن مريم الغفلي ولولوة المنصوري وقد حلل في روايتيهما بنية النص والشخصيات، بينما كانت الورقة الثانية عن رواية غرفة واحدة لا تكفي لمؤلفها سلطان العميمي، وحلل فيها كاتب الورقة اسلام أبوشكير الرواية التي تعتمد أسلوب الرمزية في الكتابة الجديدة، وقد قدم الورقة بدلاً عن اسلام أبو شكير الشاعر السوري حسين درويش والذي ألقى بدوره الضوء على الرواية ليقرب المسافة بين الحضور وبين الورقة النقدية.
وقد شهدت الجلسة النقدية التي أدارتها الدكتورة مريم الهاشمي حواراً صب في قيمة النقد لتطوير الأدب، بينما كانت الحوارات والمداخلات أكثر دفئاً مع الشهادات الروائية.
وفي ختام الملتقى شكر الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبد الحميد أحمد كل من شارك في تقديم الأوراق النقدية أو الشهادات الذاتية، وأكد الأمين العام أن أبواب المؤسسة مشرعة امام الجيل الشاب الذي يمتلك رؤية معاصرة لقضايا مجتمعه، وطالب أن تكون هذه الندوات سنوية لما فيها من فائدة ولأنها دفع للتواصل مع بين الأجيال.
وكان الملتقى قد استضاف في جلساته أكثر من عشرين شخصية نقدية وروائية في تظاهرة هي الأميز حتى الأن على الساحة الثقافية المحلية.