اختارت “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” الأديب الكويتي طالب الرفاعي لينضم إلى قائمة شخصيات العام الثقافية، وذلك بمناسبة إعلان الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025.
شكل الرفاعي منذ منتصف السبعينات، حضورًا إبداعيًا وثقافيًا كويتيًا فاعلًا على طول وعرض الساحة الثقافية العربية حتى صار يُشار إليه بوصفه أحد أهم وجوه الثقافة الراهنة في دولة الكويت.
طالب الرفاعي، المهندس المدني، الذي بدأ مشواره الإبداعي قاصًا ومن ثم روائيًا، وطّد علاقته بالساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، من خلال عمله لقرابة 3 عقود في “المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب”، ومن ثم مستشارًا ثقافيًا لوزير الإعلام، ولقد كانت قدرة الرفاعي لافتة في انتمائه لعمله من جهة، وإصراره على الإخلاص للكتابة والدراسة من جهة أخرى، حيث أكمل دراساته العليا في “الكتابة الإبداعية” من جامعة “أيوا” الأمريكية، ومن ثم جامعة “كنغستون” البريطانية.
وتفرّغ الرفاعي خلال السنوات العشر الماضية ليعمل كمحاضر يُدرِّس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، وتاليًا في العديد من المعاهد والمراكز الثقافية حول العالم.
أصدر الرفاعي 10 مجاميع قصصية، و8 روايات، إضافة إلى قرابة 10 كتب أكاديمية وبحثية، وعُرف طالب الرفاعي بمبادرته الإبداعية والثقافية، فلقد كان صاحب فكرة “جريدة الفنون”، ومدير ومستشار تحريرها لـ7 سنين، حيث أطلقتها دولة الكويت، من خلال مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2001، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية آنذاك، كما فتح الرفاعي بيته بوصفه صالونًا ثقافيًا كويتيًا وعربيًا “الملتقى الثقافي” منذ العام 2012.
عبّر عن عشقه لفن القصة القصيرة من خلال تأسيسه “لجائرة الملتقى للقصة القصيرة العربية” عام 2015، التي أصبح يُشار إليها اليوم بوصفها الجائزة الأهم والأرفع للقصة القصيرة العربية، خاصة بعد أن تبوّأت مكانها في “منتدى الجوائز العربية” ممثلة لدولة الكويت، كما كان الرفاعي رئيسًا للجنة تحكيم جائزة البوكر العربية للرواية عام 2010، ويشار إلى الرفاعي بوصفه المبادر الأول لطباعة وإصدار روايته “خطف الحبيب” عام 2021 في جميع العواصم العربي في وقت واحد، ولدى 14 ناشرًا عربيًا.
قُلّدَ الرفاعي بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، من الجمهورية الفرنسية 2023، وكان “شخصية العام الثقافية” في الشارقة عام 2021، ونال جائزة المبدعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2019، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2013 عن مجمل الأعمال القصصية والروائية.
وحصل على جائزة الدولة في الكويت لمرتين عن رواية “في الهُنا” عام 2016، ورواية “رائحة البحر” عام 2002.
تُرجمت أعمال الرفاعي الروائية والقصصية إلى العديد من لغات العالم، من بينها: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والصينية، والتركية، والهندية، كما قُدّمت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه في أعماله في جامعات عربية وعالمية وعلى رأسهم جامعة “الساربون” الفرنسية.