صنع الله إبراهيم

صنع الله إبراهيم استطاع أن يحقق توازناً خصباً بين التشكيل الفني والدلالة الاجتماعية والفكرية، كما أنه من أبرز الروائيين الذين كسروا القالب الواقعي التقليدي وخلصوا لغة الرواية من الترهل واللفظية الفضفاضة، إضافة إلى حرصه على تجديد الشكل والتعبير عن المتغيرات المجتمعية من خلال ملاحقة التغيرات المادية والثقافية، وجعلها عنصراً في التشخيص الروائي.

 ومن هذا المنظور فإن أعمال صنع الله إبراهيم، تتيح قراءة جوانب من تطور الشكل الروائي في تحققه العربي الحديث، كما تسمح بقراءة صراعات المجتمع المصيري في سبيل دعم قيم التقدم والوعي النقدي، كما أن أعماله بما تميزت به من حرص على التجديد وتنوع مستويات السرد والأصوات وتعدد اللغات المتحاورة، تجعل الرواية أداة معرفة ومجابهة للأسئلة الراهنة، ما يمكن اعتباره إضافة للفن الروائي في الوطن العربي.