عن عمر ناهز الـ 79 عاماً رحل يوم الثلاثاء 9 يوليو 2024 الشاعر يعقوب يوسف السبيعي، بعد مسيرة زاخرة في القصائد الوطنية التي لطالما تغنى بها أهل الكويت صغارا وكبارا منذ ستينيات القرن الماضي، ومن أبرزها قصيدة «كلنا للكويت والكويت لنا» وقصيدة «هلي على الكويت يا شمس الأعياد»، وغيرها من القصائد العذبة.
ولد يعقوب السبيعي عام 1945، وكان لوجوده في السكن الداخلي أثناء دراسته في ثانوية الشويخ الأثر الكبير في بناء أرضيته الثقافية، حيث انكب على قراءة كتب التراث العربي في المكتبة، خصوصاً المؤلفات والمراجع الأدبية مثل، الأغاني لأبي فرج الأصفهاني وعيون الأخبار لابن قتيبة ووفيات الأعيان لإبن خلكان ومعظم كتب ابي عثمان الجاحظ وكتب التاريخ كمروج الذهب للمسعودي، وقد وجد في نفسه ميلاً كبيراً لهذه النوعية من القراءة، الأمر الذي أثْرى أرضيته الأدبية، وساعده فيما بعد على إبراز موهبته الشعرية بوجه خاص، والأدبية بشكل عام.
كان السبيعي عاشقاً للكويت صوَّرَها وغنَّاها في أفراحها الوطنية وغُنّيت له العديد من القصائد ودُرّست نماذج من شعره للمرحلة المتوسطة. وللراحل عدة دواوين شعرية منها: السقوط إلى الأعلى، ومسافات الروح، والصمت مزرعة الظنون، وإضاءات الشيب الأسود، إضافة إلى عدد من القصائد التي لم تجمع في ديوان.
كما ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال أشعاره وقصائده في عشق الكويت، إذ تدرس وزارة التربية قصائد الراحل في المرحلة المتوسطة.
انضم السبيعي إلى رابطة الأدباء الكويتيين في عام 1970، ثم أصبح عضواً في مجلس إدارتها. ثم أميناً لسر الرابطة للفترة 1986 – 1992، وهو عضو لجنة التحكيم لجائزة البابطين الشعرية، عمل في وزارة الداخلية، ثم انتقل إلى أحد البنوك الوطنية، واخيراً عمل في مكتب الأمين العام لجامعة الكويت.