عن عمر ناهز 75 عاما، توفي في القاهرة الروائي المصري عبده جبير وكان تعرض لأزمة صحية قضى على أثرها ثمانية أشهر في قصر العيني.
ونعى الروائي إبراهيم عبد المجيد، عبده جبير، إذ قال عبر حسابه على الفيسبوك: “خبر فاجع.. رحل الكاتب الكبير عبده جبير، بعد رحلة معاناة صعبة مع المرض، قرأت ذلك على صفحة ابنته لين”. وأضاف عبد المجيد: “هنا الآن.. يا ربي أنت عارف بأحوالنا فترفق بنا في وداع الأحباء.. كل يوم افتكرك يا عبده وأشتاق لأيام الصفا، لكن ما عشناه لن يضيع يا حبيبي.. إلى جنة الخلد، أنت الذي قدمت الكثير للثقافة وللناس.. قريبا سنلتقي يا حبيبي.. وسنسهر ونضحك من جديد.. كنت أنت ولا زلت في الذاكرة، حياتنا الحقيقية أيام الشباب والأمل”.
ولد عبده جبير عام 1948 في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، حيث تعرف مبكرا على عبدالر حمن الأبنودي، وكان الأبنودي جاره بعدما انتقل جبير مع والده للعمل مدرسا أزهريا بقنا، وكان قد ألهمه هروب الأبنودي مع أمل دنقل من الصعيد للقاهرة ليهرب هو الآخر؛ حيث تعرف في القاهرة على العديد من الشعراء والكتاب، وبدأ رحلته الأدبية التي حقق خلالها نجاحات كبيرة.
وعبده جبير واحد من أهم كتاب الرواية المصرية الجديدة، وأحد أهم كتاب جيله (جيل السبعينيات)، ذلك الجيل الذي حمل على عاتقه مع الجيل الذي سبقه (الستينيات) عبء الولادة الثالثة للرواية المصرية، وقد قدم العديد من الأعمال التي تنوعت ما بين القصة والرواية ومنها “فارس على حصان من خشب” 1978، “تحريك القلب”1981، “سبيل الشخص” 1982، “الوداع تاج من العشب” 1997، “مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان” 2004، “رجل العواطف يمشي على الحافة” 2009.
كما انه عمل في الصحافة داخل مصر وخارجها وأرزها مجلة العربي في الكويت.