عن عمر 83 عاماً توفي الشاعر اللبناني إلياس لحود، بعد مسيرة شعرية امتدت لأكثر من سبعة عقود، حيث كان من رواد الحداثة الشعرية في لبنان، وكتب بالفرنسية والعامية والفصحى، مؤسسًا للقصيدة الحرة وقصيدة النثر، وكان لحود قد فار بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية حقل الشعر الدورة السابعة عشرة.
ولد إلياس حبيب لحود في العام 1942 في جديدة مرجعيون (جنوب لبنان)، تعلم أولاً في بلدته، ثم دراسته الثانوية في الثانوية الرسمية بصيدا، وفي بيروت حاز إجازة جامعية في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية سنة 1968.
تأثر بداية بوالده الذي كان إلى جانب عمله ميكانيكي متخصص بإصلاح السيارات، يقرض الشعر بالعامية، ويعزف الموسيقى. فكتب وهو لم يبلغ العاشرة من عمره، قصائده الأولى بالفرنسية، ثم كتب بالعامية والفصحى (القصيدة العمودية) معاً. واتجه بعد سنوات إلى كتابة القصيدة الحرة. وهو يعدّ من شعراء الحداثة العربية، وقد ساهم بدور فاعل في تطور الشعر النثري اللبناني، وتجديده مضمونا وأسلوبًا.
وبسبب قرب بلدته من حدود فلسطين المحتلة، وعى لحود مسألة القضية الفلسطينية، والعروبة باكرًا، وقد كتب لاحقًا عن ذلك، في قصيدة له في السجن.
في الرابعة عشرة من عمره، وضع أول عمل شعري له، وكان تحت عنوان «أعياد الريف»، لكن الناشر (وهو قريبه) رفضها ووبخه، فعاد وجمع قصائد أخرى تحت عنوان «القصائد الحزينة» في السابعة عشرة من عمره، قدمها آنذاك إلى الشاعر جورج جرداق في دار الروائع، أعجبته وبدأت الطباعة أولاً باسم «القصائد الحزينة»، واستدراكًا «على دروب الخريف» التي صدرت العام 1962، وهي مجموعة رومانسيات موقعة بأسلوبية عربية/ غربية حديثة.
مارس التعليم فترة طويلة، ودخل بعده إلى الصحافة الثقافية فشارك في تأسيس مجلتي الفكر العربي، والفكر العربي المعاصر، وأنشأ مع عدد من أصدقائه مجلة كتابات معاصرة، ويرأس تحريرها منذ 1988م عمل مديرا إداريًّا لاتحاد الكتاب اللبنانيين، وهو عضو في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وفي اتحاد الكتاب العرب، وفي نقابة المعلمين في لبنان.
من دواوينه الشعرية:
على دروب الخريف 1962
السد بنيناه 1967
فكاهيات بلباس الميداني 1974
ركاميات الصديق توما 1978
المشاهد 1980
شمس لبقية السهرة 1982
الإناء والراهبة 1990
مراثي بازوليني 1994
سيناريو الأرجوان – 2003
ايقونات توت العليق 2007
قصائد باريس 2010،