You are currently viewing ‎رحيل القاص الإماراتي عبد الله صقر

‎رحيل القاص الإماراتي عبد الله صقر

رحل يوم السبت 1 مارس 2025 القاص عبد الله صقر أحمد المري الذي ينتمي إلى الجيل الأول من المبدعين الإماراتيين، حيث جمع بين عالمين قلّما يجتمعان لشخص واحد، أولهما عالم الاحتراف الرياضي في كرة القدم الذي بدأه لاعباً ثم مدرباً ثم مديراً لأكاديمية رياضية تخرج الموهوبين في مجال كرة القدم، وثانيهما الكتابة الأدبية التي بدأها قصاصاً، وكان له قصب السبق في ريادة هذا الفن عندما أصدر في عام 1974 مجموعته القصصية الوحيدة “الخشبة” التي عدها مؤرخو الأدب الإماراتي أولى المجموعات القصصية في تاريخ الأدب الإماراتي ثم أصدر «قطع مظلمة من الليل» بعد صمت طويل.

ولد عبد الله صقر عام 1952م في فريج المرر بدبي، احترف كرة القدم منذ عام 1984م، وله باع في هذا المجال، بين اللعب في الأندية، وتدريب الجيل الجديد، بتأسيسه مدرسة لكرة القدم، ولكن عبدالله صقر هو رائد القصة القصيرة في دولة الإمارات، حيث نشر مجموعته القصصية الأولى «الخشبة»، وكان حينها في الثالثة والعشرين من العمر، وعلى الرغم من صغر سنه، لكنه قد شاهد مشاهداته الشاسعة من خلال الإبحار مع والده وأهله في بحر الخليج وبين الجزر والضفاف، وبين الإنصات إلى ماء السواحل والمشاعر الخفية، يفتح الإبحار المبكر ملامح اللغة الشعرية والذاكرة وهاجس الأسئلة، مع التخييل والدهشة، ولعل البحث عن اللؤلؤ بحث عن التأمل، لشاب كتب نصوصه بوعي، بعد أن قرأ بنهم الشعر القديم والجديد، والأدب العالمي والعربي.