صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كتاب جديد بعنوان (الفأر المخترع) وهو عبارة عن أول قصة مصورة في الإمارات كُتبت عام 1969.
القصة المصورة من تأليف ورسم الكاتب الإماراتي عبد العزيز خليل المطوع الذي ولد عام 1954 ويعد رائداً من رواد القصة القصيرة والإعلام في الإمارات.
وتعد قصة “الفأر المخترع” أول قصة مصورة موجهة للأطفال في الإمارات، حيث كتبها ورسمها بنفسه مستلهماً حكاية مسلية من عالم الحيوان أسوة بقصص معروفة تغذي خيال الصغار وترتفع بهم إلى عالم التحدي والعطاء.
وقد أصدرت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية هذا الكتاب بمناسبة انعقاد ملتقى العويس لأدب الطفل في الإمارات الذي سيقام يوم الأربعاء 15 نوفمبر الجاري في مؤسسة العويس الثقافية بمشاركة مجموعة من الباحثين والكتاب والرسامين المهتمين بعالم الطفل.
وبالرغم من أنها القصة المصورة الأولى لفتى يبلغ الخامسة عشرة من عمره إلا أنها اتسمت بالكثير من المعايير المتبعة في رسم القصص المصورة في وقتنا الحالي، فبدأ من الغلاف الذي اتبع فيه الكاتب والرسام عبد العزيز نموذج الدائرة لتكوين المشهد، وهذا النموذج يزيد من تركيز القارئ على البؤرة المحددة من خلاله وهو بطل القصة “الفأر”، كما استخدم خطوطاً وألواناً مختلفة في كتابة العنوان مما أعطى جمالية للغلاف، وبالرغم من أنها القصة الأولى إلا أنه لم يحد عن تنسيق الألوان و تناسبها مع بعضها مما يعطي القارئ إحساساً بالترابط في رسومات القصة وأنها لها روحاً واحدة وبالتالي يعكس الراحة التي تدفع القارئ للاستمرار في القراءة، و استخدام رسم السفينة المحلية (المحمل) بعلم دبي هو ترسيخ للهوية المحلية.
أتقن عبد العزيز الرسام رسم الشخصية من عدة جوانب دون إغفال التفاصيل، كما أن الألوان الأساسية التي استخدمت تكررت في جميع الصفحات بشكل واضح، أما الألوان المساعدة والثانوية فكانت قليلة ومحدودة مما حافظ على روح الرسومات، ومن التكوينات التي وجدت في القصة المثلث حيث ترتكز الرسمة على ثلاث نقاط، وتم وضعها أيضا في الخلفيات في مشاهد الجبال المنسابة مع الصفحة بسلاسة، أو الصاروخ أو الجبال بألوان بأسلوب سلس، كما أن نقاط التماس بين العناصر تلاعب بها الرسام بحيث لم يؤثر ذلك في وضوحها وسهولة وصولها للقارئ.
(الفأر المخترع) أول قصة مصورة إماراتية كُتبت عام 1969