اكتشف علماء الآثار في مصر، تمثالًا رومانيًا نادرًا في جنوب مدينة أسوان، وعثر فريق يعمل في معبد كوم أمبو لحماية الموقع من المياه الجوفية، على رأس منحوت للإمبراطور ماركوس أوريليوس – وهو اكتشاف غير عادي لهذا الموقع، وفقا لوزارة الآثار. وقيل أن وفاة أوريليوس، حكم في الفترة من ١٦١-١٨٠ م، كانت بمثابة بداية النهاية للإمبراطورية الرومانية الغربية، وبالإضافة إلى التمثال النصفي، اكتشف علماء الآثار الذين قاموا بحفر موقع على بعد بضع ساعات شمال أسوان قطعًا أثرية من ضريح الإله أوزوريس-بتاح-نب، في معبد الكرنك, تشمل الاكتشافات في الكرنك، في مدينة الأقصر، أجزاء من لوحة حجرية تصور كبشًا ورمزا – رمزًا للإله المصري القديم آمون – على مائدة قرابين، مع قرص شمس مجنح في الأعلى, ووجد الفريق أيضا مدخل الضريح نفسه، مع العديد من الأعمدة والجدران الداخلية، إلى جانب بقايا لغرفة ثالثة، وحجارة الأساسات، وأرضية المزار التي اكتشفت في الموقع.
يحتوي الضريح على أسماء لملوك من أواخر الأسرة الخامسة والعشرين:
ووفقاً للدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة، فإن هذا المزار الخاص بالإله أوزوريس هو أحد أهم المعابد في ذلك الوقت، كما يتضح من موقعه على الجانب الجنوبي من المعبد للإله آمون، كما يحتوي الضريح على أسماء الملوك تاهاركا وتانوت آمون، وكشف عن صلته مع أواخر الأسرة الخامسة والعشرين، وكان تانوت آمون آخر ملوك الأسرة الخامسة والعشرين، كما يلاحظ الخبراء، وقد اكتشفت الحفريات على مدى السنوات القليلة الماضية على هيئة قطع أثرية رائعة لا تحصى من مصر القديمة، والتي تأمل مصر أن تحفز السياحة إلى المنطقة.
لا تزال رأس الملك ولحيته وشعره المتموج كما هو لم يتغير:
ولقد عانت مصر من الاضطرابات السياسية في أعقاب انتفاضة 2011, وتضم كل من أسوان والأقصر مواقع أثرية مهمة قدمت لمحة مذهلة عن الحياة في المدن القديمة, ويقول الخبراء إن تمثال الإمبراطور ماركوس أوريليوس الذي اكتشف في أسوان هو غير مألوف بشكل خاص، لأن التماثيل لهذا الحاكم ليست شائعة في المنطقة، ولقد ظل الرأس القديم على حاله إلى حد كبير على مر السنين، ولا يزال من الممكن رؤية اللحية والشعر المتموجان بوضوح، في وقت سابق من هذا العام، أعلن علماء الآثار عن اكتشاف تمثال جزئي يصور أحد أشهر الفراعنة في أسوان – رمسيس الثاني، كما تم اكتشاف الرأس والصدر في معبد كوم أمبو خلال الجهود الجارية لحماية الموقع من المياه الجوفية.