افتتحت مؤسسة فرجام في دبي معرضها التنويري الجديد تحت عنوان «خارج السيطرة / الاتحاد» ويضم ثمانية أعمال فنية لستة فنانين هم شاهين خسروي، عويس حسين، حليم الكريم، عمران شانا، سعد قريشي وأفشان دانشوار.
تنتمي الأعمال الفنية لهذه المجموعة الموهوبة من الفنانين العالميين إلى منطقة شبه القارة الهندية وإيران والعراق. وستتوحد تلك الأعمال في تقديم نظرة ثاقبة حول مفاهيم التقاربات والتباعدات الجيوسياسية لمناطقهم الجغرافية المتجاورة؛ مع استكشاف مفاهيم الإدراك والانقسام والتوحد.
وتهدف الأعمال المتداخلة المختارة للعرض إلى تزويد زوار المعرض بتجربة شخصية عميقة، إذ تتيح الديناميكية والحركية المعقدة لكل قطعة فنية لكل فرد رؤية شيء قد لا يراه المشاهدون الآخرون بها. وسيقوم المعرض، الذي سيشغل كامل مساحة العرض التابعة لمؤسسة فرجام في مركز دبي المالي العالمي، بإبراز التزام المؤسسة بعرض مجموعة متنوعة من الأساليب الإبداعية، ما سيتيح للزوار فرصة استكشاف تصورات بصرية جديدة بالكامل، من خلال أعمال فنية تجسد الإدراك غير الحسيّ، والغموض، والصيغ غير الملموسة وغير المركزة.
وينغمس زوار المعرض الذين سيضمنون الحصول على مواجهة فنية تأملية ومذهلة بصرياً، في استعراض الجهد الفنيّ الدؤوب للفنانين لتحويل نظرة المشاهد إلى تجربة حية ومتطورة باستمرار في حد ذاتها. ومن خلال تأثيرات الصور غير الواضحة، والرؤى المحيطية الخارجية، والتكرار، والتأثيرات الإرتدادية، سيتمكن المشاهدون من اختبار الكيفية التي يهدف من خلالها الفنانون إلى تحريك مسار ونظام الرؤية من العيون إلى القلوب.
توصف الأعمال المعروضة بأنها «عناصر ممكنة لحقبة جديدة من الإدراك، العوامل المحركة الذاتية الطابع، والعناصر الضاغطة للوقت»، وقد اختيرت تلك الأعمال للتوافق مع رسالة «آرت دبي»– التي تسعى إلى توسيع نطاق الحوار حول الفن وعرض المشاهد الفنية الناشئة.
وسيستفيد زوار معرض مؤسسة فرجام من اكتساب رؤية آسرة حول كيفية استخدام الفنانين للرموز والكلمات والأصوات لنقل نظرتهم للعالم إلى المساحة المرئية. وسيقوم المعرض، الذي يجمع بين أعمال فنية من منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، بنقل شعور وإدراك بكيفية بناء الثقافات الموحدة والوعي الجماعي عبر الحدود الجغرافية السياسية.
وتعتبر مؤسسة فرجام، أحد المراكز المعنية بحفظ وتعزيز الفنون عموماً. وتنطوي الرسالة الفنية والثقافية للمؤسسة على خدمة مجموعة واسعة من الفنانين وعشاق الفن والباحثين والقيمين من أجل إزالة الحواجز ومد الجسور في ما بين الثقافات من خلال الوسائل التربوية والأدوات الفنية ذات الصلة.
ومن خلال امتلاكها واحدة من أكثر المجموعات الفنية المملوكة للقطاع الخاص تفرداً فى العالم اليوم، فإن المقتنيات الخاصة بالمؤسسة تشتمل على طيف فني عالمي يغطي كل المدارس الفنية المبكرة، والحديثة، والمعاصرة بطريقة شاملة تاريخياً. وتنتمي جميع الأعمال المعروضة في المعارض الفنية الدورية المقامة على مدار العام كل ثلاثة أشهر إلى مجموعات مؤسسة فرجام الحصرية، في حين يتم تخصيص كل البرامج التعريفية والتوعوية لتتوافق وتتزامن مع الأعمال الفنية الحالية بالعروض الفنية.