المعرض يقوم على محاورة الذاكرة من خلال استخدام خامات ملابس النساء وألوان اعتادت على وجودها من الحيز النسوي وقامات لا تضاهيها إلا سيدات الذاكرة لتكون اللوحات بمثابة شريط ذكريات يجمع الحاضر بالماضي، ويكون جسراً للوصول لثقافة ممتدة وتراث يكاد يهجر، وصور تكاد تتلاشى من حيز الذاكرة الجمعية.
نجاة مكي الفنانة التي طالما أدهشت جمهورها ومحبي الفن بجديدها وبطريقتها في عرضه واختيارات ثيمة معارضها سواء الفردية أو الجماعية ليكون دليلاً على مسيرتها الفنية وبوصلة تشير لشخصيتها وعمق تفكيرها وثقافتها التي لا تتوقف عند الفن بل تتعداه لجميع جوانب الإبداع.
ولأنها نجاة مكي فلا عجب أن يقلدها السفير الفرنسي وسام الفارس في مجال الفنون الذي لم يتقلده إلا مستحق، ليكون تكليلاً تتوّج به مسيرتها من دولة طالما احترمت الفن وتبنت الثقافة والإبداع.
أن تمنح فرنسا وسامها لفنانة من دولة الإمارات؛ فذلك من دواعي الفخر والاعتزاز، وأن تقام لها احتفالية حميمة في جاليري عائشة العبار يحضرها الأصدقاء والفنانين فذلك مدعاة للسعادة، ولكن أن يغيب المسؤولون في مجال الثقافة، برغم دعوتهم للاحتفالية، فذلك مدعاة للتساؤل والتوقف كثيراً عند دور كل مسؤول في الدولة تجاه أهل الفن والثقافة في البلاد.
أطياف نجاة ووسام الفارس
جريدة الخليج