كرمت ندوة الثقافة والعلوم مساء يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 الفائزين في جائزة العويس للإبداع الدورة (28) لعام 2023، بحضور راعي الحفل علي بن حميد العويس ومعالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد وعبدالغفار حسين ود. سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس ود. صلاح القاسم المدير التنفيذي ود. محمد سالم المزروعي ود. رفيعة غباش وسالم الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمكرمين ونخبة من المهتمين والإعلاميين.
بدأ الحفل بافتتاح معرض الصور والأعمال الفائزة في المسابقة، وبعدها ألقى علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة كلمة الندوة وأشار فيها إلى أن الندوة تفتح ذراعيها لتحتضن كوكبة جديدة من المبدعين في “جائزة العويس للإبداع” وتحتفي كل عام بنخبة منهم في فروع الجائزة المختلفة، وتكرم الذين خدموا الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أبناء الإمارات ومؤسساتها الثقافية، ومن القامات التي أسهمت في خدمة الثقافة والفنون والآداب في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، وقدمت خلاصة جهدها ومعرفتها وخبرتها لإثراء الساحة الثقافية ورفدها بكل مفيد ومبدع وجميل.
وأكد الهاملي أن الندوة هذا العام تكرم صرح ثقافي ومعرفي فريد، هو “مكتبة الشيخ محمد بن راشد”. التي كانت حلما لكل المثقفين وعاشقي القراءة والدارسين والباحثين في مختلف فروع المعرفة، وها هي اليوم تقف صرحا شامخا ومنارة فكرية ومعلما حضاريا مضيئاً من معالم إمارة دبي ودولة الإمارات العربية.
وتوجه الهاملي بالشكر الجزيل إلى راعي المعرفة الأول الشاعر والفارس النبيل، الداعي إلى استئناف الحضارة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي لولا دعمه وإصراره على إنشاء هذه المكتبة لما رأيناها واقعا مشرقا بعد أن كانت حلما واعداً.
كما توجه بالشكر والعرفان والتقدير لمعالي الأستاذ محمد بن أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، وأحد أعمدة هذه الندوة الراسخة، الذي كان لشغفه بتأسيس المكتبة ومتابعته الحثيثة لجميع مراحل إنشائها دور كبير في إنجاز مبناها، وفي رفد محتواها بما تحتويه من كنوز، على النحو الذي نفاخر به اليوم بين مكتبات العالم. فلمكتبة محمد بن راشد والقائمين عليها التكريم الذي تستحقه من ندوة الثقافة والعلوم.
وأضاف الهاملي أن الجائزة جريا على عادتها، تكرم ثلاث قامات ثقافية، أسهمت بجهد وافر في خدمة الثقافة والفنون والآداب في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي وهم الدكتورة عفاف البطانية، العميد المشارك بكلية الآداب والعلوم، أستاذ الدراسات العربية في الجامعة الأمريكية بدبي، والأستاذ عبداللطيف الزبيدي، الصحافي المخضرم، والكاتب الساخر، والشاعر المبدع، المترجم للأدب الفارسي، كما نكرم الفنان التشكيلي المبدع، الذي عبر بريشته عن معانٍ إنسانية راقية ضمنها لوحاته الفنية البديعة المتميزة، الأستاذ أحمد حيلوز، ثلاث قامات جديدة تنضم اليوم إلى قافلة القامات الكبيرة التي كرمتها ندوة الثقافة والعلوم من خلال “جائزة العويس للإبداع” على مدى دوراتها السابقة، عرفانا من الندوة بإسهامات هذه القامات الرائعة في إعلاء قامة الثقافة والإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة ووطننا العربي الكبير.
وذكر الهاملي أن عدد المشارَكات في هذه الدورة (140) مئة وأربعين مشاركة، مقابل مئة وخمس مشاركات في الدورة السابقة، توزعت على الثقافة والأدب والإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والبحث العلمي والفنون المختلفة. وهو عدد إن دل على شيء فإنما يدل على ما تحظى به الجائزة من تقدير لدى المبدعين، وعلى تنامي اهتمامهم بالمشاركة في فروعها المختلفة، فلجميع المشاركين منا الشكر والتقدير، وللفائزين في هذه الدورة منا التهنئة الخالصة.
وختم الهاملي بشكر راعي علي بن حميد العويس لرعايته الكريمة حفل الجائزة، وجميع أفراد عائلة العويس الكرام، الذين يقدمون لهذه الجائزة كل الدعم، محافظين على إرث صاحب الأيادي البيضاء، الأديب المغفور له سلطان بن علي العويس، عليه رحمة الله.
وعقب الكلمة تم عرض فيلم توثيقي عن الجائزة، وآخر عن مكتبة محمد بن راشد، وقدم عزف منفرد على البيانو لمريم عمران سجواني الفائزة بأفضل عزف على إحدى الآلات الموسيقية، وعرف منفرد للمايسترو نزار عمران، وبعدها تم توزيع الجوائز على الفائزين وأخذ الصور التذكارية.
وأكد بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة أن جائزة سلطان العويس للإبداع ستواصل عملها في تشجيع الفكر واحتضان الثقافة والأدب والعمل الخلاق، وكل ما من شأنه أن يقود إلى مزيد من الرقي والازدهار، من خلال تكريمها وتشجيعها لمختلف الأجيال على بذل الجهد والعطاء عبر المشاركة في مختلف فروع الجائزة، وإذكاءً لروح التنافس المنتج بين الطاقات والمواهب وتحفيز النتاج الأدبي والفكري والفني وتسليط الضوء على جيده.
وأشار البدور أن لجان التحكيم اعتمدت تقييمها المعايير المتعارف عليها في المسابقات، متوخية أعلى درجات الموضوعية والحيادية والنزاهة، واستعانت بخبراء ومختصين في كافة الفروع سواء البحثية أو الأدبية أو الفنية.
وأضاف البدور أن جائزة العويس للإبداع سائرة ستستمر على نهج مؤسسها، معتزة بثوابتها ومبادئها وقيمها، التي تشكل الأساس الراسخ للإبداع الراقي والجاد، حيث يتكامل الفكر والأدب والفن مع التقنية في عمل الجائزة.
وقدمت د. عفاف البطاينة الفائزة بالجائزة كل الشكر والتقدير لجائزة العويس للإبداع وندوة الثقافة والعلوم على هذا التقدير العزيز على قلبي. وأن يكون اسمها ضمن قائمة متميزة من المبدعين المتفوقين في شتى مجالات العلوم والأدب والفن والثقافة، وأن تحتفي الجائزة بفئة الشباب على نحو خاص. سيبقى اسم العويس من الأسماء المنيرة في سماء الثقافة.