سيدة الغناء العربي شاركت في احتفالات عيد الجلوس في نوفمبر 1971.
أكد نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، الأديب محمد المر، أن كتاب «أم كلثوم في أبوظبي»، سيكون مفاجأة للقرّاء في الإمارات ومصر، مشيراً إلى أن الكتاب يوثق زيارة الفنانة أم كلثوم لأبوظبي عام 1971 للمشاركة في احتفالات عيد الجلوس الخامس.
ووقع المر، صباح أمس، الكتاب الذي قام بالإشراف على إعداده، وصدر عن الأرشيف الوطني، في جناح الأرشيف بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحضور مدير عام الأرشيف الوطني، الدكتور عبدالله الريسي، ولفيف من المثقفين.
يسلط الكتاب الضوء على حدث مهم في تاريخ أبوظبي، حيث أراد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تكون الاحتفالات بعيد الجلوس في نوفمبر 1971، استثنائية لأنها حملت في مضامينها إضافة إلى الاحتفال بتقلده مهام حكم إمارة أبوظبي، وحملت أيضاً مضموناً جديداً تمثل في الاحتفال بقرب تحقق حلم الشيخ زايد التاريخي، وهو ولادة دولة الإمارات، فقام، رحمه الله، بتوجيه دعوة كريمة إلى فنانة العرب أم كلثوم للمشاركة في الاحتفالات، ولقد لبّت سيدة الغناء العربي شاكرة تلك الدعوة الكريمة، وحلّت ضيفة مميزة في تلك الاحتفالات التاريخية، حيث أحيت حفلتين غنائيتين، قدمت فيهما آخر إبداعاتها الغنائية، كما قامت بزيارة المعفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في قصر المنهل، حيث أكرم وفادتها وأحاطها بكريم تقديره، كما أنها حظيت بتكريم قرينته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، (أم الإمارات)، التي أقامت لأم كلثوم حفلاً تكريمياً للاحتفاء بزيارتها التاريخية لأبوظبي.
إلى جانب المادة المكتوبة، يوثق كتاب «أم كلثوم في أبوظبي» ذلك الحدث الفني والثقافي والحضاري المهم، بألبوم صور جميلة تتابع تلك الزيارة في مختلف محطاتها، منذ مغادرة أم كلثوم مطار القاهرة، حتى وصولها إلى مطار أبوظبي، والحفل الأول الذي رعاه وحضره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والعديد من الشيوخ والوزراء، والمسؤولين وكبار الزوار، الذين قدموا التهنئة للشيخ زايد بعيد جلوسه الخامس، كما يوثق ألبوم الصور زيارة أم كلثوم لقصر المنهل للسلام على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كادر
مراحل مضيئة
يعدّ الكتاب الصادر بتوجيهات من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ضمن العديد من الإصدارات التاريخية الجديدة بمناسبة «عام زايد»، أحد الكتب المهمة التي يصدرها الأرشيف الوطني، ليوثق العديد من المراحل التاريخية المضيئة في تاريخ الإمارات الحديث. وقام بالإشراف على إعداد الكتاب الأديب محمد المر، وكتب له مقدمة إضافية وضعت زيارة أم كلثوم لأبوظبي في إطارها التاريخي، حيث جاءت في مرحلة من أهم مراحل تاريخنا الحديث، مرحلة ذهبية بدأت باستلام القائد الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، الحلم التاريخي لزايد والقادة المؤسسين وأبناء شعب الإمارات.