نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره في «القصباء» بالشارقة، صباح يوم الأحد 26 مايو 2024 احتفالية «يوم الكاتب الإماراتي»، وأعلن عن أسماء الفائزين بالنسخة ال15، لجائزة «غانم غباش للقصة القصيرة»، بحضور الدكتور سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة «اتحاد كتاب الإمارات» وعائشة سلطان الأمين العام للجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم. يذكر أن عدد المتقدمين لنسخة هذا العام بلغ 50 قاصاً إماراتياً، وتأتي الجائزة تقديراً للكاتب الراحل غانم غباش، الذي أسهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات، وفي تأسيس «كتاب الإمارات» عام 1984.
الشاعرة شيخة المطيري، أمين عام سر الاتحاد أعلنت، عن أسماء الفائزين بالجائزة، فكان المركز الأول من نصيب فاطمة إبراهيم العامري عن قصتها «الصوت في رأسي يقول»، وحلت في المركز الثاني منى خليفة الحمودي عن قصتها «فرحانة»، فيما فازت نورة عباس الخوري بالمركز الثالث عن «فتنة الليمون»، ونالت منى عبدالحسين الحداد المركز الرابع عن «وامتلأ قلبه»، فيما جاءت في المركز الخامس عائشة سعيد الزعابي عن قصتها «الخنجر».
ورحب د. سلطان العميمي بعودة مسابقة «جائزة غانم غباش» بعد توقف طويل، وقال: «أثبتت القصة القصيرة عبر هذه المسابقة أنها لا تزال حية، من خلال هذه المشاركة الكبيرة للشباب الإماراتي، وهو أمر يثلج الصدر أن يكون هناك عدد كبير يمارس فن كتابة القصة القصيرة».
وأكد العميمي أن الأدب لا يموت، وأن مثل هذه الجائزة القيمة تؤكد على هذا المعنى، خاصة أنها تحمل اسم واحد من أكبر أعلام الأدب والثقافة في الدولة، مشيراً إلى أن الجائزة سوف تتطور بشكل أكبر خلال المواسم القادمة.
من جانبها أكدت عائشة سلطان أن المشاركة الكبيرة في الجائزة تنفي تماماً ما يشاع من انصراف الناس عن الكتابة أو قراءة الأدب، بل إن الصحيح أن هناك إقبالاً وحيوية في المشهد والحراك الثقافي الإماراتي.
وأوضحت أن الأنشطة الثقافية في الدولة تكاد لا تتوقف، وأن شهر مايو الجاري شهد العديد من الفعاليات المهمة مثل: معرض أبوظبي للكتاب، والإعلان عن جائزة البوكر العربية، ليأتي بعد ذلك الاحتفال ب«يوم الكاتب الإماراتي»، كحدث مهم له دلالاته الكبيرة، وقالت: «كل تلك الفعاليات حدثت خلال شهر واحد، ما يدل على أن العام ممتلئ بالأحداث الثقافية، وهذا يؤكد حيوية الحراك الأدبي والثقافي في الدولة». ونوهت سلطان بإقبال الكتاب الشباب على المعرفة، والمشاركة في مسابقات الأدب والإبداع المختلفة، وفي الفعاليات والمهرجانات، ما يؤكد أن الإمارات تعيش في ظل حراك ثقافي متميز.
وأكدت أن الجائزة شهدت هذا العام مشاركة غير مسبوقة من قبل الشباب، وهذا دليل صحة وعافية، وهذا يتطلب ديمومة وإرادة، وذكرت أن الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي هو في حقيقته احتفال بالمنجز على مستوى الكتابة الأدبية، وهو كذلك يربط بين الأجيال المختلفة، ويعيد ذاكرة أيام مضت قدم خلالها الكتاب الإماراتيون من جيل الرواد الكثير من البذل الإبداعي الذي سيبقى على مر السنوات.
وفي كلمة ضافية أشادت شيخة المطيري برواد الأدب الإماراتي، وأكدت أن الجائزة تحمل اسم ذلك الرائد والمثقف الكبير غانم غباش، الذي رأى الاتحاد أن تحمل الجائزة اسمه تخليداً لذكراه واحتفاء بأثره الباقي، لكي تستمر هذه العطاءات المتفردة.
وذكرت المطيري أن هذا الاحتفال يأتي ضمن فعالية يوم الكاتب الإماراتي، التي تحتفي بالشخصيات الإبداعية وبالمنجز الأدبي، وأن تكريم الفائزين بالجائزة أمر طبيعي ومستحق، وقد دأب الاتحاد على ذلك الأمر، وقالت: «نحن تلك الأمة التي اعتادت على أن تكرم أصحاب العقول والكلمة، وأن تفرد المساحات المضيئة لتلك الأسماء التي عبرت من هنا ولم تترك إلا الأثر الجميل».
د. بديعة الهاشمي، عضو لجنة تحكيم الجائزة، ألقت تقريراً فنياً عن الجائزة، وحجم المشاركة فيها، وقدمت نبذة تاريخية عن الجائزة التي انطلقت في 1990، ليستمر عطاؤها رغم التوقف في بعض الفترات، حيث تعود الآن وهي أكثر قوة.
بدورها، ونيابة عن المشاركين عبرت فاطمة العامري عن سعادتها بأن تكون ضمن هذه الكوكبة من الكتاب للاحتفال بـ «يوم الكاتب الإماراتي»، الذي يصادف ذكرى تأسيس «اتحاد كتاب الإمارات» ذلك الصرح الذي ضم العديد من نجوم الأدب في الدولة، وأكد في كل مرة إيمانه بالشباب، وتقريب المسافات بين الأجيال.
وفي الختام قام كل من سلطان العميمي، وعائشة سلطان بتكريم الفائزين بالجائزة وأعضاء لجتة التحكيم التي تضم: بديعة الهاشمي ولولوة المنصور وصالحة عبيد وعبدالفتاح صبري وإبراهيم الهاشمي.