صدرت حديثاً 10 كتب تحمل عنوان «عناصر التراث الثقافي غيرالمادي لدولة الإمارات المدرجة في اليونسكو»، والكتب الـ 10 مزودةبالمعلومات والصور التي ترصد عناصر التراث الإماراتي المدرجةعلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ومنهذه العناصر «العيالة» و«الزرفة». وقد بلغ من أهمية هذه الفنونفي الإمارات أن «اليونسكو» احتفت بها وسجلتها على قائمةالتراث الثقافي للبشرية. ويشير الدليل المزود بالصور إلى أنهمامن فنون الأداء الشعبي في الإمارات، ومن أهم الفنون الوطنيةالمفضلة في مختلف المناسبات الرسمية والاجتماعية.
ومن أبرز الفنون رقصة «العيالة» التي يعود تاريخا إلى ثقافةالصحراء، حيث التعبير عن الشهامة، والتغني بمواقف العزوالكرم في الأفراح، وهي تقليد تراثي وثقافي يرمز إلى أمجادالتاريخ والاعتزاز بالهوية، وأصبحت الرقصة في الوقت الحاضروسيلة تعبيرية عن مشاعر الفرح والفخر، في الاحتفالات الوطنيةوالمناسبات الاجتماعية من أعراس وأفراح شعبية. وتمتاز«العيالة» بأن كل منطقة تستخدم فيها تقاليدها المتوارثة، حيثتوجد «عيالة أهل البر» أو «زرفة العيالة»، كما توجد «العيالةالساحلية»، وتحمل اسم «عيالة أهل البحر». وترمز رقصة«العيالة» إلى المعارك في الزمن القديم، ويشترك في أدائها صفانمتقابلان من الرجال، يلوحون بعصيّ رفيعة من الخيزران ترمزإلى السهام أو السيوف، ويرددون مقاطع شعرية حماسية علىوقع الطبول.
كما أن «الرزفة» فن شعبي آخر من فنون الأداء التقليدية فيالإمارات، تمثل جانباً مهماً من التراث الشعبي، ويبرز فيهاالشاعر يقود الحفل، ويتحرك الرجال في صفين متقابلين يحملونعصياً يسندونها إلى أكتافهم، أو يضربون بها الأرض استجابةلصوت الشاعر وهو يردد نشيده.