كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد
وتكون الكلمة
وتكون الرغبة المحتدمه
سقط الظلّ عليها
لا أحد
لا أحد …
وتغنّي وحدها
في طريق العربات المهملة
كل شيء عندها
لقب للسنبلة
وتغنّي وحدها:
البحيرات كثيره
وهي النهر الوحيد .
قصّتي كانت قصيرة
وهي النهر الوحيد
سأراها في الشتاء
عنما تقتلني
وستبكي
وستضحك
عنما تقتلني
وأراها في الشتاء .
انّني أذكر
أو لا أذكر
العمر تبخّر
في محطات القطارات
وفي خطوتها .
كان شيئا يشبه الحبّ
هواء يتكسّر
بين وجهين غريبين،
وموجا يتحجّر
بين صدرين قريبين،
ولا أذكرها …
وتغنّي وحدها
لمساء آخر هذا المساء
وأنادي وردها
تذهب الأرض هباء
حين تبكي وحدها .
كلماتي كلمات
للشبابيك سماء
للعصافير فضاء
للخطى درب و للنهر مصبّ
وأنا للذكريات .
كلماتي كلمات
وهي الأولى . أنا الأول
كنّا . لم نكن
جاء الشتاء
دون أن تقتلني …
دون أن تبكي و تضحك
كلمات
كلمات
محمود درويش
1941 – 2008