شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ
وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ
إِنّي وَما قَصَدَ الحَجيجُ وَدونَهُم
خَرقٌ تَخُبُّ بِهِ الرِكابُ وَتوضِعُ
أُصفيكَ أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِ
إِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ
وَأَراكِ أَحسَنَ مَن أَراهُ وَإِن بَدا
مِنكِ الصُدودُ وَبانَ وَصلُكِ أَجمَعُ
يَعتادُني طَربي إِلَيكِ فَيَغتَلي
وَجدي وَيَدعوني هَواكِ فَأَتبَعُ
كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعٌ وَيَسُرُّني
أَنّي امرُؤٌ كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعُ
البحتري (821 – 898) م
شاعر عباسي