نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية حفلاً كبيراً مساء يوم أمس الأربعاء 28 مارس 2018 في مقر المؤسسة بدبي لتوزيع جوائز سلطان بن علي العويس في دورتها الخامسة عشرة 2016-2017، على الفائزين بالجائزة وسط حضور رسمي وجماهيري وإعلامي كبير، وقد حضر الحفل معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع عضو مجلس الأمناء وسعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء، وسعادة عبد الحميد أحمد الأمين العام للمؤسسة، وسعادة عبد الغفّار حسين وسعادة ناصر حسين العبوديوسعادة الأستاذ الدكتور محمد عبد الله المطوع أعضاء مجلس الأمناء.
حيث جرت وقائع توزيع الجائزة على كل من الشاعر اللبناني شوقي بزيع الفائز في حقل الشعر، وفي حقل القصة والرواية والمسرحية الروائي العراقي عبد الخالق الركابي والروائية اللبنانية هدى بركات، وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد الناقد والأكاديمي التونسي د. حـمّـادي صمـود وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية المفكر اللبناني الدكتور جورج قرم. كما منح مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية جامعة الإمارات العربية المتحدة جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.
حضر حفل توزيع الجوائز سعادة حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب وسعادة الدكتور صلاح القاسم وسعادة علي بن حميد العويس وسعادة بلال البدور وسعادة سلطان صقر السويدي وسعادة علي عبيد الهاملي وسعادة سعيد النابودة وسعادة محمد عبد الله البيلي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وقد ألقى معالي د. أنور محمد قرقاش رئيس مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية كلمة افتتاحية قال فيها:
لقد أوشكت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أن تستكمل عقدها الرابع، وما زالت هذه المؤسسة تحتضن الإبداع العربي في الحقول الأدبية المختلفة، جيلاً بعد جيل، وبمختلف التوجهات والمشارب الفكرية، فهي لا تتوقف عند حدود معينة من التجربة الإبداعية العربية الثرية.
لقد كسبت المؤسسة عبر مسيرتها ثقة المبدعين العرب، لاعتبارات عديدة، منها حيادية الجائزة، وعدم تكريسها لأي اتجاه، فليس أمام المحكمين ــ ومعنا نخبة منهم اليوم ـــ إلا سلطة واحدة فقط هي سلطة النص، ومن خلال هذا المبدأ الأساسي في تعاملنا مع الإبداع، يلتف المبدعون حول جائزة العويس الثقافية، حيث فاز بالجائزة كوكبة من المبدعين العرب، ويمكن لزائر مبنى المؤسسة أن يتجول في متحف الفائزين، للاطلاع على صورهم بريشة نخبة من أبرز الفنانين.
وأضاف قرقاش في كلمته:
لقد رحل سلطان بن علي العويس يوم الرابع من يناير كانون الثاني عام 2000، إلا أن مجلس الأمناء مضى في المسيرة، واستطاع أن يُطور المؤسسة بشكل متنامٍ، ليجعلها واحدة من أهم المؤسسات العربية الثقافية، التي تعتمد في مواردها المالية على جهودها الذاتية، فهي اليوم أكثر انفتاحاً على الطيف الثقافي في كل الساحات العربية، على الرغم من كل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم، دون أن تتأثر هذه المؤسسة بما تفرزه هذه المتغيرات من ضغوط، لأنها ظلت تسير وفق استراتيجيتها التي رسمت لها منذ انطلاقتها ، بالابتعاد عن كل التكتلات، وأن تنتمي في عملها وتوجهها نحو الإبداع، والإبداع فقط.
وقال قرقاش في كلمته:
المؤسسة تحاول أن تواكب التطورات التقنية والأدبية، عبر فتح أبوابها للتجارب الشابة في كافة حقولها مشجعة الأجيال الإبداعية العربية على الكتابة، وما زالت تحافظ على أسسها وتنمي ارتباطها من خلال نظامها الأساسي ولوائحها، وتجربتها التي باتت يُحتذى بها في العديد من المؤسسات.
واختتم رئيس مجلس الأمناء كلمته قائلاً:
إن زملائي في مجلس الأمناء حريصون على الحفاظ على المكاسب التي حققتها مسيرة المؤسسة والتي تستمد حيويتها وموقعها من تجربة الإمارات الرائدة ونموذجها، وهي الخيمة الأساسية والآمنة التي تترعرع في ظلها مؤسسة العويس الثقافية، بفضل السياسة الحكيمة لهذه القيادة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين يتفهمون بعمق أهمية ومسيرة وتطلعات العمل الثقافي.
ثم ألقيت في الحفل مجموعة كلمات، فقد قدمت هدى بركات الفائزة بجائزة (القصة والرواية والمسرحية) كلمة الفائزين، وقرأ الدكتور شريف الجيار بيان لجان التحكيم، وتلا الدكتور سليمان موسى الجاسم بيان مجلس الأمناء بشأن اختيار جامعة الإمارات لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.
ثم كرم معالي الدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء الفائزين بالجائزة وقدم لهم شهادات الفوز ودرع الجائزة وشكرهم على ما بذلوه من جهد يساهم في رفعة الثقافة العربية ويعزز حضورها بين الأمم.
وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية للفائزين مع أعضاء مجلس أمناء الجائزة.
يذكر أن المكرمين يرافقهم أعضاء مجلس الأمناء وجمهور كبير، تجولوا في المعرض الدائم للفائزين بالجائزة عبر تاريخها حيث انضمت لوحات شخصية لهم (بورتريه) إلى المعرض والتي رسمت بريشة مجموعة من أبرز الفنانين، أمثال محمد فهمي وبابو وإحسان الخطيب، وفيصل البستكي و فريد فاضل.