يوم الأربعاء القادم 6 نوفمبر/تشرين الثاني تنطلق الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي ستستضيف أكثر من 2520 ناشراً وعارضاً من 112 دولة عربية وأجنبية، وتستمر حتى 17 نوفمبر، يقدّم المعرض كما هو معتاد سنوياً الكثير من الأنشطة الأدبية والثقافية والفنية المختلفة والجاذبة، الفعاليات ستزيد على 1375 فعالية ونشاطاً مختلفاً، تتناسب مع أعمار وجنسيات وذائقة واهتمامات زوار المعرض ومرتاديه، يشارك فيها 250 ضيفاً من 63 دولة من مختلف دول العالم، من ضمن هذه الفعاليات تواجد 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة خلال أيام المعرض المختلفة، ويقدّم 600 ورشة عمل مختلفة لمختلف الفئات العمرية، ولأول مرة ينظم المعرض ورشاً متخصصة مفتوحة للتسجيل المسبق يقدّمها كبار المتخصصين في الكتابة الإبداعية في الوطن العربي والعالم.
معرض هذا العام يأتي تحت شعار «هكذا نبدأ»، محتفياً بالمملكة المغربية كضيف شرف لهذه الدورة، مسلطاً ومقدماً العديد من الفعاليات التي تضيء على المشهد الثقافي والأدبي والمعرفي والفني المغربي.
الحضور القوي للشارقة معرفياً يستمرّ بقوة رافعاً راية العلم والمعرفة والإبداع والثقافة خفاقة كما هو معروف عنها حتى تجاوزت أن تكون العاصمة الثقافية للإمارات فقط، بل أضحت عاصمة الوطن العربي الثقافية، وحاملة لواء التنوير والمعرفة والتعريف بالثقافة والفن الإماراتي والعربي لكل العالم.
من يتابع دورات المعرض عاماً بعد عام يلمس مدى الجهد المبذول، سواء في التجديد والتطوير والابتكار مع الحرص على القيم والأصالة، ومدى سعي إدارة هيئة الشارقة للكتاب للتجويد، واضعين نصب أعينهم اسم الوطن عالياً، رافعين خيار التميز بكل طرقه ووسائله، فالمعرض قيمة وطنية كبيرة لا يمكن التنازل عنها أو المساس بها.
معرض الشارقة الدولي للكتاب ليس مجرد معرض سنوي للكتاب، بل هو تظاهرة ثقافية محلية وعربية ودولية كبرى ينتظرها الجميع، تُرضي جميع الأذواق وجميع المهتمين بالشأن الثقافي العام والفنون بجميع أشكالها وألوانها، تُقدّم وجبات ثقافية معرفية دسمة غنية وثرية.
كل عام مع معرض الشارقة الدولي للكتاب حُلم الثقافة والمعرفة يكبر، والثقة تزداد، والشارقة تزدان، والإمارات تتألق.
شكراً شارقة الوعي والمعرفة والثقافة.