عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، صدر كتاب جديد بعنوان: «المعمار الفني في أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، للدكتور غسان الحسن، في 364 صفحة.
وتناول المؤلف جانباً من جوانب النتاج الشعري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو المعمار الفني.
وأشار الحسن إلى أنه استقصى الأوزان التي بنى عليها الشاعر قصائده، واستقرأ أساليب التقفية وزخارف الإيقاعات. أما البناء الفني فاحتل جزءاً من الدراسة، بين فيها المؤلف أساليب الشاعر في بناء قصائده وتركيبها ونسيجها الفني، وما ابتدعه من الأبنية، لاسيما البناء الفني لقصائد الألغاز وحلولها، التي ابتكرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وظلت مقتصرة عليه دون غيره حتى الآن.
ويتمحور الكتاب في مجمله حول ثلاثة أبواب أساسية هي: «الأوزان والموسيقى» و«القوافي والإيقاعات» و«الشكل الفني».
وتناول المؤلف في الباب الأول الذي شمل نصف الكتاب 25 وزناً عروضياً نبطياً قامت عليها القصائد، منها المعروف باسمه لدى الشعراء النبطيين مثل: الهجيني، الصخري، العازي، التغرودة، الهلالي. ومنها ما أورد المؤلف تفعيلاته دون اسمه، إشارة إلى الثراء الإيقاعي الذي أسهم مبدعو الشعر النبطي في تجديده وتنويعه.
وقال الحسن في البناء الفني: «إذا خصّصنا القول في قصائد الشاعر الشيخ محمد بن راشد فإننا سنجده قد تحلل من عمود القصيدة التقليدي الموضوعي، واستغنى عن النمطية الموروثة في تسلسل موضوعاتها، واتخذ لنفسه في ذلك منهجاً حراً، يتبلور في الذهن ملائماً لما يريد أن يقوله في القصيدة». وضرب أمثلة من النمط التقليدي لدى الشاعر، وأخرى من الأبنية الفنية المستحدثة التي تجلت في عدد كبير من الأعمال الشعرية، وهي: «ملحمة الإمارات»، «مشهدية أحلام شعب»، «كاس دبي العالمية»، «على مشارف التفعيلة»، «الألغاز الشعرية». وأفرد المؤلف مساحة واسعة لتبيان جماليات هذه الأبنية وعناصر التجديد فيها.