عبد الحميد أحمد، قاص وكاتب صحفي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولد في دبي عام 1957، بدا كتابة القصة القصيرة في أوائل السبعينيات وظهرت أعماله الأولى في مجلة “أخبار دبي” ومجلة “الأهلي” ومجلة “المجمع”، وقادته موهبته القصصية إلى عالم الصحافة الغني والمتنوع حيث بدأ العمل محرراً في مجلة “الأزمنة العربية” التي كانت تصدر في الشارقة عام 1979 ثم أصبح مديراً للتحرير فيها، انتقل بعدها إلى صحيفة الإتحاد التي تصدر في أبوظبي، وغادرها في العام 1988 إلى صحيفة البيان رئيساً للقسم الاقتصادي ثم مديراً للتحرير حتى العام 2000، حيث انتقل لصحيفة “جلف نيوز” الصادرة باللغة الإنجليزية بدبي رئيساً للتحرير حتى الآن.
أشتهر عبد الحميد أحمد بأسلوبه القصصي الواقعي المقارب للحياة اليومية ورصد مفرداتها بشكل عام، وبرز طيلة حياته المهنية كأحد كتاب الزاوية الصحفية الساخرة مثل “مع الناس” في صحيفة البيان حيث اتسعت قاعدة متابعيه في الكتابة الصحفية الراصدة لحياة الناس ويومياتهم، كما كان يكتب زاوية قطرة ضوء في مجلة “الأزمنة العربية” وزاوية “لحظة صهيل” في صحيفة الاتحاد).
ساهم عبد الحميد أحمد في فضاء العمل العام عبر الثقافة والصحافة حيث كان أول رئيس لاتحاد كُتاب وأدباء الإمارات الذي تأسس عام 1984، والأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، كما أنه عضو مشارك في كثير من الجمعيات الثقافية والمحلية منها: ندوة الثقافة والعلوم، ومسرح ليلى للطفل، وجمعية الصحفيين وغيرها..
وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، وكذلك المهرجانات الثقافية، والإعلامية، محلياً وعربياً ودولياً، ومثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من الفعاليات.
في رصيد عبد الحميد أحمد مجموعة من الكتب التي يشار إليها باعتبارها كتب تأسيسية مبكرة وخاصة مجموعته القصصية “السباحة في عينيّ خليج يتوحش” الصادرة عن دار كلمة في بيروت عام 1982، واتبعها بمجموعة “البيدار” عن ذات الدار عام 1984 وبعدها مجموعة “على حافة النهار” الصادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 1993.
وقد لاقت هذه المجاميع القصصية اهتماماً نقدياً واسعاً نظراً لما حملته من شغف وغنى إنساني من خلال دراسات كبار النقاد العرب، باعتبارها قصص لا ترصد الواقع المحلي فحسب بل تحاكي في أسلوبها ولغتها الفنية المكثفة أسلوب كبار الكتاب في حقل القصة القصيرة، وهو الأمر الذي حدا بوزارة التربية والتعليم الإماراتية إدراج اسمه في المناهج التعليمية باعتباره كاتب متميز كتب عن الشخصية المحلية بقدرة فنية وأعطى الشخصية البسيطة دوراً فاعلاً في الحياة الاجتماعية.
وعلى الضفة الأخرى من كتب عبد الحميد أحمد تأتي مجموعة من الكتب التي ضمت مقالاته المنشورة في الصحف والتي حاكت هموم الإنسان محلياً وعربياً وقاربت المشهد الدولي بلغة ساخرة أقرب ما تكون إلى رفة نسيم في يوم قائظ، وقد حملت تلك الكتب عناوين موحية مثل: “خربشات في حدود الممكن” عن مؤسسة البيان للصحافة والنشر عام 1997 وكتاب “النظام العالمي الضاحك” عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 2000، وكتاب “جيوب أنفية لإحلال السلام” عن دار المدى في دمشق عام 2003.
يعمل عبد الحميد أحمد حاليا رئيس تحرير صحيفة جلف نيوز، ويشغل منصب أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية
صدر له:
- مجموعة قصصية:
- السباحة في عينيّ خليج يتوحش (قصص 1982، دار الكلمة للنشر، بيروت، لبنان).
- البيدار (قصص، عام 1984، دار الكلمة للنشر، بيروت، لبنان).
- على حافة النهار (قصص 1992، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات).
- مقالات صحفية:
- خربشات في حدود الممكن (مقالات 1997، مؤسسة البيان للصحافة والنشر).
- النظام العالمي الضاحك (مقالات 2000م، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات).
- جيوب أنفية لإحلال السلام ( 2003 – دار المدى، دمشق، سوريا).