تحت شعار «قصص الحيوان» تنطلق الدورة الحادية والعشرون من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظم خلال الفترة (22- 30 سبتمبر الجاري) في عدد من مواقع إمارة الشارقة، ويحتفي بالسودان ضيف شرف، وبمشاركة 38 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأعلن الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة عن تفاصيل الملتقى في مؤتمر صحفي أقيم، يوم الأربعاء 8 سبتمبر 2021، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، حيث يعد الملتقى تقليداً راسخاً يتجدد سنوياً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي، الذي يعتبر صمام الأمان، للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار، من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق.
وقال المسلم: إن الملتقى في هذه الدورة يحمل شعار «قصص الحيوان» ويحتفي الموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني لأهميته في التعبير عن قضايا الإنسان، التي أظهرها خلال خياله الشعبي، وعبر عنه على لسان الحيوان، ما أثمر مخزوناً من الكنوز يسعى المتلقي للتعرف إلى دررها الثمينة، حيث يتضمن الملتقى عدداً من الجلسات والورش والفعاليات، ومعرضاً مصاحباً، وفعاليات افتراضية وورشاً خاصة بالأطفال.
وقالت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي: «تحل جمهورية السودان ضيف شرف ممثلة في الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر، ويكرم الملتقى الحكواتي التونسي عبدالعزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية لما تركه من موروث زاخر».
وأضافت: «تتضمن الدورة الجديدة من الملتقى ندوات ومحاضرات وجلسات، تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان، ويشارك في الملتقى عدد من الفنانين الإماراتيين والعرب، كالفنان يحيى الفخراني، وهالة فاخر من جمهورية مصر العربية، محمد ياسين من مملكة البحرين، سناء بكر يونس من السعودية، والدكتور حبيب غلوم، وجاسم عبيد من الإمارات».
وتشارك عدد من المنظمات والمراكز الثقافية اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، وجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، ومجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة وعدد من المعاهد والجامعات، ويصاحب الملتقى برنامج فكري حافل بالمحاضرات والندوات والجلسات وركن خاص لتوقيع الإصدارات.
يصاحب هذه الدورة معرض خاص بقصص الحيوان في التراث الإماراتي والعربي فالعالمي، إضافة إلى أكثر من 30 عنواناً متنوعاً من أحداث إصدارات معهد الشارقة للتراث، تسلّط الضوء على شعار الدورة، وما تشتمل عليه من ثراء وتنوّع، وسيتم توقيعها ضمن إصدارات الملتقى، إضافة إلى 16 ورشة، منها ورش استباقية، عقدت قبل انطلاق الملتقى، لاقت إقبالاً وتفاعلاً كبيرين.
وبهدف التعريف بالملتقى بين الجمهور وتمكينهم من متابعته، سواء خارج دولة الإمارات أو خارجها، تتضمن دورة هذا العام مجموعة من الفعاليات الافتراضية، التي تبث عن بُعد، ومنها بعض ندوات المقهى الثقافي، وسرد حكايات من هنا وهناك، ومشاركة مدرسة الحكاية بمراكش، ونقل حي لأحداث الملتقى في بعض الدول العربية، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.