خان الشبابُ ومال الدهرُ وانحرفا
فأنكرَ القلبُ من لمياءَ ما عرفا
هما أليفا هوى هذا فراقهما
ما عن رضا فارق الإنسان من ألفا
لا والوصال ولا بلّغتُ عودتهُ
وربما عاد ماضٍ بعد ما انصرفا
إن لذَّ لي ظلُّ أمنٍ أو جنى أمل
أو راق ماءُ حياةٍ بعده وصفا
يا للفؤاد المعَنَّى من هوىً ونوىً
أنفقت دمعي على أيَّامها سرفا
أما لقد كلفتْ نفسي فهل زمنٌ
يجلو بكفِّ التّلاقي ذلك الكلفا