ودعت الساحة الفنية والثقافية الجزائرية يوم الإثنين 28 مايو 2018 الفنانة المسرحية الكبيرة سامية سعدي إلى مثواها الأخير ، بعد صراع مع المرض ، حيث عانت من مرض عضال ألم بها و أفقدها البصر منذ فترة.
وتعتبر سعدي المولودة عام 1962 من الوجوه الفنية البارزة التي عرفها المسرح الجزائري منذ 38 عاما، حيث بدأت عملها الفني سنة 1979 بمسقط رأسها بمدينة روسيكادا، وبرزت في وقت وجيز للجمهور العريض، وعملت سعدي ضمن فرقة المسرح البلدي إلى غاية سنة 2010 عندما تحوّل هذا الأخير إلى مسرح خاص.
وفي العام 2006، ساهمت في تأسيس جمعية نجوم الفن، كما قامت خلال الفترة الأخيرة بإنجاز أعمال مسرحية كتجربة لها في عالم الكتابة المسرحية، منها “أحلام زمان” و”يا شاري دالة” وغيره، وخاضت تجربة المونودراما، وتخصصت فيها أواخر سنة 2012، كما شاركت في عدة أعمال تليفزيونية، منها “كسوف” و”الوهم” و”باب الرأي” و”عيسى سطوري” و”أعصاب وأوتار”، وبعض حلقات الكاميرا الخفية.
وكانت الجمعية الثقافية «حواء سكيكدة » نظمت في شهر يناير الماضي حفلا تضامنيا للفنانة الراحلة بمشاركة كوكبة من نجوم الفن الجزائري على رأسهم أحمد شكاط، وسليم الشاوي، إلياس سعدي، عيسى السكيكدي، فارس لكلاص، ابراهيم بوطة، عبدو السكيكدي، بلال طاكيني، نينو التكساس، وثلاثي الصرخة، وممثلات مسرحيات، وضيوف الشرف منهم الممثلة القديرة بهية راشدي، وأمال منيغد، ليندة سلام، جمال حمودة، حكيم دكار، آمال حيمر، فاطمة حليلو، وأخرين