نظم المقهى الثقافي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أمسية حوارية بعنوان “مئة عام من التميز” في “كتّاب كافيه” بدبي، بحضور خالد الظنحاني رئيس الجمعية ومشاركة الدكتور عبد الله الدرمكي والكاتبة سارة الصريدي والكاتب جمال الشحي.
وتناول ضيوف الجلسة أبرز الإنجازات التي تحققت بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال سياساته التي ساهمت في نهضة حقيقية لدولة الإمارات حتى باتت نموذجاً للنمو والتنمية بين دول العالم.
وافتتحت مديرة المقهى الثقافي في الجمعية سلمى الحفيتي الجلسة بتعريف التميز الذي هو قدرة الفرد على إنجاز نتائج غير مسبوقة يتفوق بها على نفسه وعلى الآخرين.
وأضافت الحفيتي: إذا أسقطنا هذا التعريف على تميز الشيخ زايد نجد أنه، رحمه الله، حين كان في فجر شبابه في الثامنة والعشرين من عمره كان ممثل الحاكم في مدينة العين، وكان الشيخ زايد في هذا العمر يصلح بين القبائل البدوية المتنازعة في صحراء قاحلة لا تحوي إلا قرى زراعية متناثرة، وحين تولى بعدها بعشرين عام حكم إمارة أبوظبي عاد أغلب الباحثين عن الرزق في الدول الشقيقة، من أبناء الإمارة، إلى أرضهم ومنشأهم، فتضاعف عدد سكان أبوظبي من 22 ألف مواطن إلى 46 ألف مواطن في عامين فقط!.
بدوره، تحدث ضيف الجلسة الدكتور عبد الله الدرمكي عن مآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والإنجازات التي تحققت في عهده حيث كان يملك البصيرة الثاقبة التي لا يمتلكها أي شخص.
وأشار الدرمكي إلى أن عام زايد 2018 ذو أهمية ودلالة وطنية وتاريخية، ويكرس البذرة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد في دولة الإمارات؛ فأنتجت المحبة والتسامح والعدالة واستثمر في الإنسان الإماراتي الذي أصبح في مركز متقدم على المستوى العالمي.
ولفت الدرمكي إلى إطلاقه مبادرة مجتمعية في “عام زايد” وتقديم سبع دورات تطوعية للمجتمع الإماراتي ومؤسساته، مشيراً إلى أن هذه المبادرة أعلن عنها من أعلى قمة جبلية في القارة الأفريقية في جبل “كلمنجارو”، تجسيداً للمكانة الاستثنائية التي يمثلها الشيخ زايد في قلوب أهل الإمارات.
كما شاركت الكاتبة سارة الصريدي في الأمسية الحوارية وتحدثت عن تجربتها المتميزة في الكتابة الأدبية وأبرز المحطات التي مرت بها التي ساعدتها في أن تكون ملهماً لدعم كتاباتها الأدبية.
واستعرضت الصريدي جزءاً من كتاباتها بمناسبة “عام زايد” قائلة: “في همسات من الليل دار حديث عميق المدى حول أب عريق من الحرف إلى النقطة سنبقى على حب زايد الذي سخر حياته لمنفعة الناس وخيرهم، وسيظل اسم زايد محفوراً في جميع زوايا هذا الوطن”.
ومن جهته، أوضح الكاتب جمال الشحي أن التميز رحلة تنموية بدأتها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد، ولا تزال قيادتنا الرشيدة تعمل على تحقيق التميز في كافة مبادراتها الوطنية.
وأضاف: نحن في “دار كتّاب” نسلك طريق التميز في تحفيز وصنع أسماء إماراتية واعدة وطاقات تأليفية خلاّقة وذلك من خلال احتضان المواهب الأدبية لتنطلق بثقة في عالم الكتابة والاندماج الحقيقي والملموس مع المناخات الثقافية التفاعلية القادرة على نشر الوعي الأدبي وتكريس أهميته الإنسانية والحضارية.
وفي ختام الأمسية كرّم خالد الظنحاني ترافقه سلمى الحفيتي المشاركين في أمسية “مئة عام من التميز”، ووزع عليهم شهادات التقدير.