دعْ حبيبَ القلبِ يا سقمُ … فبنفسي، لا بهِ الألمُ |
كَيْفَ حَلَّ السُّقْمُ فِي بَدَنٍ … خلقتْ منْ حسنهِ النعمُ؟ |
يَا لَهَا مِنْ لَوْعَة شَعَبَتْ … ركنَ قلبي وَهوَ ملتئمُ! |
مَنَعُونِي عَنْ زِيَارَتِهِ … وَحِمَى قَلْبِي لَهُ حَرَمُ |
حَكَمُوا أَنِّي بِهِ دَنِفٌ … أنا راضٍ بالذي حكموا |
أولوا وجدي بهِ عبثاً … لَيْتَهُمْ قَالُوا بِمَا عَلِمُوا |
أَتْهَمُونِي فِي مَوَدَّتِهِ … وَالْهَوَى مِنْ شَأْنِهِ التُّهَمُ |
ربِّ! قنعهمْ بفريتهمْ … وَانتصفْ منهمْ بما زعموا |
وَاشْفِ نَفْساً أَنْتَ بَارِئُهَا … فإليكَ البرءُ وَالسقمُ |
محمود سامي البارودي شاعر مصري (1839 – 1904)