انطلاقاً من رؤيتها الساعية لتعريف القارئ العربي بمختلف فنون الكتابة ورسومات القصص والروايات المصورة من مختلف أنحاء العالم، عرضت «كومكس»، إحدى دور النشر التابعة لمجموعة «كلمات»، المتخصصة في إصدار الكتب المصورة باللغة العربية لمختلف الفئات العمرية، تسعة عناوين من أعمالها، أحدها «عنترة»، وهو باكورة إصداراتها العربية، والبقية أعمال مترجمة إلى العربية، وذلك خلال مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، الذي اختتم فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي مؤخراً.
وتتضمن الإصدارات مجموعة متنوعة من القصص المصورة، وهو أشهر الفنون التصويرية في العالم، إذ يعتمد بشكل أساسي على السرد القصصي بواسطة الصور، وهو فن له مكانة مرموقة في العالم الغربي، وله مدارس متعددة أشهرها: الأمريكية، والأوروبية، واليابانية، وشهد هذا الفن ميلاد العديد من الشخصيات العالمية الافتراضية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال مثل «سوبرمان» و«تان تان»، وغيرها من الشخصيات، التي تم تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات السينمائية والكرتونية المأخوذة عنها.

وتتضمن الإصدارات:

«عنترة» تأليف مؤمن حلمي، ورسم أشرف غوري، وتعرض واحدة من أكثر القصص شهرة في التراث العربي، وتتحدث عن شخصية عنترة بن شداد بن قراد العبسي، أشهر شعراء المعلقات العرب، الذي عرف بقوته وشجاعته وبسالته في المعركة، وعُرف عنه حبه الكبير لابنة عمه عبلة.
وقدمت الدار القصة بأسلوب مشوق وممتع، مع إضافة العديد من الأحداث الدرامية إليها، لتتناسب مع الرواية المصورة التي توضح طبيعة الصراع الذي كان يدور داخل نفس عنترة التي لا ترضى بالمهانة، والذي اعتادت قبيلته الانتصار في الحروب بفضل شجاعته وإقدامه.

«اسم المستخدم: إيفي» تأليف جو سغ، ورسم أمريت بيردي، وترجمة أحمد المهدي ومعتز حسانين. تعبر قصة الفتاة «إيفي» عن كل الأشخاص الذين يشعرون بعدم الانتماء إلى الواقع، حيث تحلم إيڨي بمكان آمن، وعندما تمر بأوقات صعبة، فكل ما ترغب به عندئذ هو فرصة للهروب من الواقع، لتستطيع أن تحقق ذاتها، وبدون علمها، كان والدها يعمل بلا كلل ولا ملل على خلق عالم افتراضي تستطيع الهروب إليه، فالحياة التي تعرفها إيڨي على وشك التغير للأبد.
«القلب والعقل» تأليف ورسم نك سيلوك، وترجمة، أحمد المهدي. تسرد القصة كيف أنه من النادر أن تجد القلب والعقل على وفاق، فالعقل الرصين يريد أن يستيقظ مبكراً للذهاب للعمل، بينما القلب العاطفي المندفع يفضل اللعب والبقاء في المنزل وشراء كل ما يريده بغير حساب، سواء كنت شخصاً يعتمد على قلبه أكثر أو على عقله.
«بدّاوي» تأليف ورسم ليلى عبد الرزاق، وترجمة ليندا اللبون. هي قصة تحكي عن صبي اسمه أحمد، يبحث عن مكانه وسط العالم، حيث تربى في مخيم للّاجئين يدعى «البدّاوي» في شمال لبنان، وأحمد واحد من آلاف الفلسطينيّين الذين أُجبروا على مغادرة وطنهم بعد حرب 1948 وقيام «إسرائيل». في هذه الرواية تستكشف ليلى عبد الرزّاق طفولة أبيها في ستينات وسبعينات القرن الماضي من وجهة نظر صبي يشاهد عالمه ينهار من حوله ويحاول بكل طاقاته أن يشق طريقه وسط المجهول.
«بطل الظل» تأليف جين يانغ، ورسم سوني ليو، وترجمة أحمد المهدي ومعتز حسانين، تدور القصة حول بطل يحل الجرائم ويحارب من أجل العدالة، لكن هذا البطل المقنع وصاحب العباءة يخفي شيئا أكثر بكثير من مجرد الهوية السرية، فهو أول بطل خارق أمريكي آسيوي.
«بيونغ يانغ» تأليف ورسم غي دوليل، وترجمة مي بلال. تروي حكاية «بيونغ يانغ» قصة الرسام غي دوليل، الذي زار عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ في العام 2001 بغرض العمل لصالح شركة أفلام فرنسية، وفي أثناء إقامته سجل كل ما استطاع في هذه الرواية المصوّرة عن الثقافة والحياة في هذا المجتمع.
«رفقة الفتيان» تأليف ورسم فيت إيرين هيكس، وترجمة د.غفران فخري. تتحدث عن فتاة تدعى ماغي انتقلت إلى المدرسة الثانوية، بعد سنوات من تلقيها التعليم المنزلي، لتشعر بأنها تجربة مخيفة، ورغم وجود أشقائها الأكبر لرعايتها، إلا أنه منذ رحيل الأم، تغيّرت كل حياتهم، لم يكن لدى ماغي يوماً أي أصدقاء فعليين عدا أشقائها.
«شبح آنيا» تأليف ورسم فيرا بروسغول، وترجمة سمر القطب. وتحكي قصة الطفلة آنيا التي تسقط يوما في بئر الماء، وهناك تتعرف إلى صديقة جديدة في قعر البئر.
«الأمير الصغير» تأليف ورسم جوان سفار نقلاً عن عمل أنطوان دو سان إكزوبيري، وترجمة باتريك كامل. «الأمير الصغير» كتاب له الملايين من المعجبين على مستوى العالم باعتباره دراسة خيالية حالمة لمعنى الحياة.
وتحكي القصة عن مدى صعوبة أن يكون المرء كبيراً، حيث الجميع محتاجون، ووحيدون، وعابثون، أو متعطشون للسلطة، كل ما يهم الأمير الصغير هو زهرة صغيرة تركها على سطح كوكب صغير جداً، مع عدد قليل من الشوك لحمايتها من العالم الخارجي. الأسلوب الحالم لجوان سفار في رسم لقاء الأمير الصبي واسع العينين والطيار أشعث الشعر في الصحراء الإفريقية أضاف سحراً عصرياً إلى العمل بطريقة ملهمة للمعجبين القدامى أو الجدد.