استاذة الدكتورة فاطمة الصايغ الامناء تلقي بيان مجلس الامناء خلال حفل توزيع جوائز مؤسسة العويس الثقافية الدورة 14
احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بتكريم الفائزين بجوائزها للدورة الرابعة عشرة 2014-2015، حضر الاحتفال معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش – وزير الدولة للشؤون الخارجية- رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، والامير بندر بن سعود بن خالد ال سعود – الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية – الفائزة بجائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس للإنجاز الثقافي والعلمي.
وتم خلال الحفل تكريم كوكبة من فرسان الفكر والأدب والثقافة وتسليمهم شهادات التقدير والميداليات الذهبية ودروعاً تذكارية إضافة إلى قيمة الجائزة المادية (120 ألف دولار لكل حقل من حقول الجائزة). وقد بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. ثم جرى تكريم ” مؤسسة الملك فيصل الخيرية ” التي منحها مجلس الأمناء ” جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي والعلمي ” وتسلمها الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية كما جرى تكريم كل من حبيـب الصايغ الفائز بجائزة الشعر والدكتور رشدي راشد الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية والدكتور كمال أبو ديب والدكتور صلاح فضل الفائزين بجائزة الدراسات الأدبية والنقد ويوسف القعيد وإسماعيل فهد إسماعيل الفائزين بجائزة القصة ـ الرواية ـ المسرحية.
وألقى معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية رحب فيها بالحضور باسم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وقال معاليه :إن ختام هذه الدورة الرابعة عشرة مناسبة جديرة بأن نذكر بها المغفور له بإذن الله الشاعر سلطان بن علي العويس الذي عبر عن اعتزازه وحبه للغة العربية الفصيحة والثقافة العربية من خلال تأسيس هذه المؤسسة وجوائزها التي خصصها للمبدعين من الأدباء والشعراء العرب. واضاف إن نجاح هذه المسيرة إنما جاء نتيجة للدعم المعنوي الكبير من قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ونائبه رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله” وكافة أصحاب السمو الشيوخ ولا شك أن مرونة النظام في الدولة وانفتاحها وتفتحها وتفهمها ساعد بكل ثقة على تطور واستمرار هذه المؤسسة والمؤسسات الثقافية الأخرى في الدولة. وقال قرقاش مؤكدا أن المؤسسة تسير راسخة ضمن الرسالة التي أرادها المؤسس الراحل سلطان بن علي العويس وأنها اليوم رافد من روافد تكريم الإبداع والمبدعين في ثقافتنا العربية وقد حرص المجلس /مجلس الامناء/على تعزيز الرسالة الثقافية للمؤسسة وتطوير موقعها المالي لضمان استقلالها وشفافيتها إيماناً بأن القطاع الخاص وغير الحكومي يحمل رسالة نحو العمل المستقبلي الثقافي والمجتمعي ومسؤولية يريد لها أن تتأصل وتتعزز في المجتمعات العربية، ولا ننسى أن نجاح المؤسسة له جزء كبير مرتبط بالنجاح الكبير الذي تحققه التجربة التنموية في دولة الإمارات فهي بقعة ضوء ومركز إشعاع نقل إلى العالم رسائل إيجابية ناجحة حول المجتمعات العربية المسلمة، والتي تتوافق رؤاها مع التطور الكوني ومسار التقدم البشري والمؤسسة كجزء من منظومة العمل الثقافي في الدولة تواكب هذا المسار وتمثل أحد روافده ومصادر إشعاعه. واشار الى أن عدد الفائزين بالجائزة حتى هذه الدورة بلغ (86) فائزاً إضافة إلى تضاعف عدد المرشحين لنيل الجوائز إذ بلغ عددهم ( ألف و575) مرشحاً، مضيفا /أنه تم قبل أيام فتح باب الترشيح للدورة الخامسة عشرة (2016 ـــ 2017) وقال وبهذه المناسبة أيضاً لا بد أن نذكر بكل اعتزاز العديد من أعلام الشعر والأدب الذين فازوا بجوائز المؤسسة خلال دوراتها السابقة وتلك الأمسيات الشعرية المتميزة التي أحياها كبار الشعراء الفائزين بجوائز المؤسسة أمثال : شاعر العرب محمد مهدي الجواهري ونزار قباني ومحمود درويش وأدونيس وعبد الله البردوني وغيرهم من الشعراء البارزين كما نذكر أيضاً تلك الجلسات والحوارات لكبار المفكرين والأدباء أمثال جمال الغيطاني وجابر عصفور وإدوارد سعيد وجبرا إبراهيم جبرا وإحسان عباس وشكري عياد وأمين معلوف وغيرهم كثيرين يصعب تعدادهم. وأكد معالى أنور قرقاش بأن المؤسسة ما زالت تفتح أبوابها للمرشحين الجدد خاصة الشباب الذين نعتقد أن الكثير منهم قد حقق إبداعات جديدة في حقل من حقول الجائزة، كما أكد على أن الجائزة حيادية بالكامل وليس أمام المحكم إلا سلطة النص والإبداع دون الأخذ في الاعتبار للجنس أو الجنسية أو الدين أو المذهب أو الطائفة، وغير ذلك.
ثم ألقى الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية كلمة الفائزين قال فيها لقد شرفني الأمير خالد الفيصل الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالنيابة عن سموه في حضور هذا الاحتفال. واتقدم باسمه واسم أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وكافة أجهزتها: جائزة الملك فيصل العالمية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجامعة الفيصل وجامعة عفت ومدارس الملك الفيصل معبرا عن خالص الشكر وجزيل التقدير لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على تشريفها لمؤسسة الملك فيصل الخيرية باختيارها لتكون الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي في الدورة الرابعةَ عشرة. واضاف /إن هذه الكيانات المنبثقة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تأتي تجسيدا لآمال الملك فيصل رحمه الله وتعبيرا عن اهتمامه بالمجالات العلمية في كافة فروعها. وتعمل هذه المؤسسات على تحقيق هذه الطموحات وتحرص على مواكبة المستجدات من أجل النهوض بأوطاننا، وأمتنا العربية والإسلامية. وهذا الفوز يحفَز جميع هذه المؤسسات على بذل المزيد من الجهد وتحقيق الكثير من الإنجاز. وقال جاء الفوز إلى جانب قامات شامخة في عالم النقد والإبداع والرؤى المستقبلية وفوزهم بالجائزة يؤكد مكانة الجائزة وقيمتها الكبرى وهذا المساء أشعر بالاعتزاز حين أتحدث نيابة عنهم فالشاعر حبيب الصايغ من أبرز رواد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية والروائي يوسف القُعَيْد تميز في الجمع بين التجريب الأدبي والنقد الاجتماعي، والروائي إسماعيل فهد إسماعيل خير من استوعب الفنون البصرية في عالمه السردي والأستاذ الدكتور صلاح فضل هو الرائد في تبني الحداثة في النقد العربي والأستاذ الدكتور كمال أبو ديب جاء الأكثر تميزا في توظيفه آليات جديدة في مفاهيم النقد العربي و الأستاذ الدكتور رشدي راشد المجدد في تاريخ العلوم والذي سبق لنا الاحتفاء به في جائزة الملك فيصل العالمية حين فاز بها عام 2007 وتجدر الإشارة إلى أن أحد عشر أستاذا فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية وبجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، إما سابقا أو لاحقا. وأضاف إن جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية واحدة من أبرز الجوائز في العالم العربي، وهي جائزة تتطلع إليها القامات العربية في عالم النقد والإبداع والإنجاز الثقافي. لقد ظلت هذه الجائزة تعمل، على مدى ثلاثة عقود على الاحتفاء بالمنجز وتكريم المبدعين. ويأتي الفوز بها تتويجا لعطاء العلماء والكتاب في ثقافتنا العربية. وهذه الجائزة أثبتت عبر تاريخ منحها موضوعيتها وحياديتها فهي تتجه للمنجز، لتكريم أهله. وقد اتسعت دائرة الفائزين بها لتشمل معظم المناطق العربية من الخليج إلى المحيط. ووجه تقدير الفائزين وخالص امتنانهم لمجلس الأمناء ولجان التحكيم في مختلف حقول الجائزة ولكافة العاملين في المؤسسة على ما يبذلونه من عمل متميز وجهد مخلص، استطاع أن يحقق لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية مكانة سامقة بين الجوائز في عالمنا العربي.
و قرأت الدكتورة وجدان الصايغ التقرير النهائي للجنة التحكيم لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة الرابعة عشرة (2014-2015) والذى تتضمن قرارها بمنح جائزة حقل الشعر للشاعر: حبيب الصايغ؛ لكونه أحد رواد الحداثة الشعرية في الخليج العربي ولجهوده في تجديد شكل القصيدة وإيقاعاتها ومضامينها، بأنماطها الثلاثة (العمود، التفعيلة، والنثر)؛ فجعلها مرايا شعرية نُبصر من خلالها مكابدات الإنسان العربي أنّى كان، وأخرجها من محليتها إلى رحابة الهم الإنساني العام. وفى : حقل القصة والرواية والمسرحية: قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة للروائي يوسف القعيد والروائي إسماعيل فهد إسماعيل؛ لتميز إنتاجهما السردي في الثيمات والقضايا المطروحة، وطرق معالجتها فنياً من حيث التقنيات وشعرية الخطاب. وفى حقل الدراسات الأدبية والنقد: قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة بين الناقد صلاح فضل والناقد كمال أبو ديب، لدورهما الرائد في تطوير حقل الدراسات الأدبية والنقد، وتقديراً لإسهاماتهما وجهودهما في إثراء النقد العربي على المستويين النظري والتطبيقي. وفى حقل: حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية قررت اللجنة منح الجائزة للمؤرخ رشدي راشد لمؤلفاته التي عُنيت بدراسات تاريخية مبتكرة محققة وموثقة لبنية الفعالية الرياضية العربية التي امتدت حوالي سبعة قرون والتي تعذَّر على السابقين إبرازها كبنية متكاملة. وهذا ما أهّله لأن يكون مجدداً في مجال تاريخ العلوم ومبدعاً في اكتشافاته التي صوبت الأخطاء، وأعادت الاعتبار لإسهامات العلماء العرب لتصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ العلوم. ثم قرأت الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بيان مجلس الأمناء لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي الدورة الرابعة عشرة (2014 ــــ2015) والذى تتضمن منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة لـ مؤسسة الملك فيصل الخيرية من بين 226 مرشحا وموضحا /البيان/إن قرار المجلس بمنح هذه الجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تأسست عام 1396هـ/1976م جاء لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ولما لها من دور ريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي.. وقد أنشأت المؤسسة عدداً من الركائز المساندة لتحقيق أهداف محددة تتمثل في تكريم العلم والعلماء محلياً وإقليمياً ودولياً، وإثراء البحث العلمي، والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية لدى المجتمعات الإسلامية، ومن أهم تلك الركائز: جائزة الملك فيصل العالمية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومدارس الملك فيصل وجامعة الفيصل وجامعة عفت التي ساهمت جامعة عفت في تعليم عدد كبير من النساء اللواتي أصبحن اليوم مشاركات فاعلات في المجتمع. والمكتبة تغطي مقتنيات المكتبة مجالات الدراسات والحضارة الإسلامية. وتحتوي المكتبة في الوقت الحاضر على أكثر من 250. الف مجلد باللغات العربية واللاتينية. هذا بالإضافة إلى مجموعة مقتنيات من الدوريات النادرة والقديمة وأكثر من نصف مليون مقالة علمية. كما تضم مكتبة بحثية منفصلة للصوتيات والمرئيات بها أكثر من 11 ألف من الشرائط الصوتية وشرائط الفيديو والشرائح والأفلام، والتي تضم محاضرات ومواد وثائقية في الموضوعات المتعلقة بأنشطة واهتمامات المركز المتنوعة. وكذلك مكتبة المخطوطات حيث أخذ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على عاتقه مهمة معرفة أماكن تواجد كل المخطوطات الإسلامية المعروفة على مستوى العالم، والتحقق منها وحيازتها أو نسخها وفهرستها. وإلى جانب ما يقرب من 23. ألف مخطوطة مكتوبة بخط اليد، وبعضها يعود لأكثر من 1200 سنة يضم أرشيف المخطوطات أكثر من 18 ألف ميكروفيلم ومئات النسخ الضوئية. وايضا المشاريع الخيرية التي تقوم بها مؤسسة الملك فيصل الخيرية حيث انفقت منذ عام 1397هـ/ 1977م مئات الملايين في إنشاء عدد من الركائز المساندة وإقامة مئات المشاريع الخيرية الأخرى في أرجاء المعمورة كافة مثل إنشاء المدارس والجامعات والمساجد والمراكز الصحية ومراكز البحوث، وتوفير الأدوات اللازمة لإنشاء البنى التحتيّة، للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية إلى مستوى إنساني لائق وكريم. ولقد بلغ إجمالي الإنفاق الخيري على برنامج المنح الدراسية أكثر من 60 مليون ريـال سعودي. واستطاع مئات الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات – ممن انطبقت عليهم شروط المنحة – من متابعة دراساتهم في مراحل واختصاصات عدة بفضل المنح التي قُدمت لهم. ثم بدأت وقائع تكريم الفائزين بالجائزة وسط تصفيق الحضور و تقديرهم لما أنجزوه طيلة حياتهم خدمة للثقافة العربية وتعزيزاً لقيمها الإيجابية.
ومن ثم وقف الفائزون على المنصة في لقطة تذكارية سجلتها عدسات الصحافة ،وانضم إليهم أعضاء مجلس أمناء الجائزة في لقطة جماعية. ثم تقدمت الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري التي قدمت الحفل بالشكر للمتحدثين وللفائزين لتفضلهم وللحضور الكريم الذين ساهموا جميعاً في إنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.