اختتمت في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي فعاليات معرض “بعيـــون إماراتيـــة” للفنانات الإماراتيات (سلمى السويدي ، علا اللوز ، مريم قريبان ، موزة الفلاسي ، منى الملا ، مريم الغفلي ، سمية محمد) الذي سلط الضوء على مجموعة من تجارب لمصورات إماراتيات قدمن حوالي سبعين لوحة ضوئية ملونة وبالأبيض والأسود لمفردات من الحياة العامة في الإمارات.
جذب المعرض طلية أيام عدداً كبيراً من الزوار خاصة في يوم الافتتاح الذي كان فرصة لاجتماع محبي التصوير ومحترفي عالم العدسات وهواة الضوء واللون ، فضلاً عن عشرات الإعلاميين الذين التقوا المصورات الموهوبات. وقد جاء المعرض التفاتة فنية من مؤسسة العويس الثقافية نحو المواهب المحلية التي تتلمس خطوات الضوء من خلال الصورة التي تعكس رؤية الفنان للحياة العامة عبر تسجيل اللحظة وتوثيقها فنياً ووضعها في سياق الزمن.
وتعد الفنانات المشاركات في هذا المعرض من أبرز المواهب في عالم التصوير الفوتوغرافي رغم تباين تجاربهن ، لكن جمعهن عشق الضوء الذي يبرز قوة الحياة في أوج توهجها عندما تخلدها عدسة التصوير. مواهب المصورات الإماراتيات لاقت التشجيع والمؤازرة من فنانين مشهورين ، حيث التقطت عدساتهن ما غفلت عنه العين لتضعه في هذا المعرض الرائع ليكون شاهداً على عصر تمتزج فيه فطرية الحياة الماضية وقمة تقدمه الرقمي الآن.
وكان المعرض فرصة رائعة لمحبي اقتناء اللوحات المصورة حيث وجدت مجموعة من اللوحات المعروضة طريقها إلى محبي التصوير وجامعي التحف واللوحات ، وكذلك كان فرصة مناسبة للمؤسسات ان تقتني لوحات نادراً ما تجود بها الحياة الفطيرة ، مثل الظباء التي تقفز بحرية أو شجيرات و نباتات موسمية وغيرها من المفردات التي لاقت الاستحسان والتشجيع، وقد سجلت بعض اللوحات أرقاماً قياسية في مبيعاتها ، مقارنة بما هو سائد في عالم التصوير. ومؤسسة العويس الثقافية التي قدمت الكثير من الأنشطة المحلية تفخر بتقديم هذا المعرض “بعيون إماراتية” لكوكبة من المبدعات الموهوبات اللواتي وجدن في مؤسسة العويس كل الرعاية والتقدير ، كما تفخر المؤسسة أن الفن الإماراتي يجد صداه في الاهتمام الرسمي والشعبي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمواهب الجديدة الواعدة ، التي يتم الاهتمام بها بشكل متساوٍ مع كبار الفنانين ، حيث أن الإبداع هو القاسم الأبرز بين الفنانين.