غيّب الموت يوم الجمعة 23 يوليو 2021 الروائي اللبناني جبّور الدويهي عن عمر ناهز 72 عامًا بعد صراع مع المرض.
ويعد الدويهي أحد أبرز الأقلام الروائية العربية التي نجحت في أن تخلق لنفسها لغة خاصة بها وضعته في مكانة متقدمة على صعيد الرواية العربية المعاصرة.
حصّل الدويهي دروسه الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس. حائز على إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية بيروت وعلى دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).
ولد جبور الدويهي في مدينة زغرتا في شمال لبنان عام 1949، ارتبط بسيرة الأرض هناك ولم تذهب تلك السيرة هباءً حيث انعكست في العديد من نصوصه الروائية وأبرزها في عمله “مطر حزيران”، الذي يروي قصص بعض العائلات في الشمال اللبناني وحكايا الحروب والنزاعات الطائفية.
قدم الدويهي نحو 15 عملا أدبيًّا ما بين رواية وقصة قصيرة، ووصلت روايته “ملك الهند” إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العام 2020، وأيضًا روايته “مطر حزيران” ضمن اللائحة القصيرة للبوكر العام 2016، فيما فازت رواية “اعتدال الخريف” بجائزة أفضل عمل مترجم عن جامعة أركنساس، وفازت “حي الأمريكان” بجائزة سعيد عقل 2015، و”شريد المنازل” فازت بجائزة الأدب العربي 2013. وتُرجمت رواياته إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية. وتم تكريمه عدة مرات لبنانيا وعربيا.
ومن الأعمال التي صدرت له “اعتدال الخريف”، “حيّ الأميركان”، “ريا النهر”، “طبع في بيروت”، وآخر أعماله ” سمُ في الهواء” الذي صدر في بيروت قبل أيام قليلة.
ومع انتشار خبر وفاة جبّور الدويهي كتب الكثير من الأدباء والنقاد العرب منشورات ترثي بحزن بالغ هذا الرحيل.
فكتب الأكاديمي والباحث اللبناني أحمد بيضون “أَسَفاً أَسَفاً على جَبّور الدويهي. كان هذا “النُعاسُ” قَصيراً ولكنّ “الأهلَ” لا يُحْصون”.
في حين كتب الروائي إلياس خوري: “الروائي الصديق جبور الدويهي يعانق أمطاره الداخلية ويمضي، تاركًا لنا ارثًا أدبيًا ونضاليًا كبيرًا. وداعًا أيها الكاتب الذي أضاءت كلماته الحبر. وداعًا جبور الدويهي”.
ودوّن الروائي اليمني المقيم في فرنسا علي المقري كاتبًا” أليس لهذا الموت من آخر… جبور الدويهي، سنفتقدك كثيرا أيها العزيز”.