صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كتاب جديد بعنوان “الأمن الثقافي ـ دراسات وأبحاث” وهو عبارة عن مجموعة من الأبحاث والدراسات توثق أعمال “ملتقى الأمن الثقافي” الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمّان في سبتمبر 2018 ناقشت خلاله مكونات الهوية الثقافية وبنيتها ومحدداتها التي تخص الفرد إضافة إلى أهمية دور الثقافة في تطور الشعوب وغيرها من الظواهر الثقافية.
تضمنت أبحاث الكتاب أوراق عمل حملت العناوين التالية: مفاهيم الثقافة ومشكلات الحصانة الثقافية في عصر العولمة ـ أ.د. محسن جاسم الموسوي، العولمة في مواجهة الثقافة الوطنية ـ د. حسن مدن، الثقافة بين الانغلاق والتبيعة ـ د. مدحت الجيار، القوميّة والدين التأثر والتأثير ـ د. فريدريك معتوق، الثقافة بوصفها فعلاً مقاوماً.. دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً ـ أ. سعيد حمدان، الهوية الثقافية وتحصين الأمة من الذوبان ـ د. أحمد بو حسن، دور المؤسسات الإعلامية والبرامج الجماهيرية في تنمية الوعي الثقافية ـ د. علي الطراح، التراث ودوره في حفظ الهوية وتأصيلها.. رؤية الأستاذ توفيق بكار أنموذجاً ـ د. حسين العوري، التعليم والأمن الثقافي ـ د. صلاح جرار، الرصيد المعرفي للأمن الثقافي ـ د. عفاف البطاينة، أثر الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية على اللغة العربية ـ أ.د. سعد البازعي، توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التحصين المعرفي ـ د. باسم الطويسي، هل الأمن الثقافي استراتيجية دفاعية ـ د. بثينة الخالدي.
جاء الكتاب بـ 520 صفحة من القطع المتوسط وحمل الرقم 22 ضمن سلسلة الندوات التي أقامتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وتم توثيقها في كتب صدرت تباعاً عن المؤسسة.
من أجواء الكتاب نختار:
أصبحت الخصوصيات الوطنية في مهب الريح، خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل السهلة، كالأجهزة الخلوية المحمولة والأجهزة اللوحية، والتي يستطيع الشخص الولوج من خلالها إلى أي معلومات أو محتوى رقمي. ومع طغيان الثقافات الأجنبية على الشبكة العنكبوتية، تصبح احتمالات اكتسابها وجعلها جزءاً من الشخصية كبيرة جداً، خصوصاً لدى المجتمعات غير المحصنة بالهوية المتأسسة بوضوح، من هذه المنطلقات جميعها، جاء تفكيرنا؛ مؤسسة سلطان بن علي العويس ومؤسسة عبد الحميد شومان، في إقامة ملتقى «الأمن الثقافي»، بمشاركة كوكبة من المثقفين العرب العضويين، والذين قدموا من معظم الأقطار العربية، ساعين إلى رفد حياتنا بسبل جديدة لمقاومة الانصهار والذوبان والتمييع.