بعد تألق فيلمها “وجدة” الذي أُنتج عام 2012 تطل المخرجة السعودية هيفاء منصور مجدداً على السينما العالمية من خلال فيلم ”المرشحة المثالية“ (ذا بيرفكت كانديدت) الذي يتناول قصة طبيبة سعودية شابة تسعى لتغيير نمط التفكير المتحفظ في مجتمعها ويحاول الفيلم استعراض العقبات التي تواجه امرأة تترشح لمنصب محلي بسبب التمييز على أساس الجنس.
ومخرجة الفيلم هيفاء المنصور هي واحدة من بين مخرجتين فقط تشاركان في المنافسة القوية التي تشمل 21 فيلما للحصول على الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ويعكس الفيلم التغييرات التي تشهدها المملكة، والتي وصلت لتخفيف قيود نظام ولاية الرجل، إذ يبدأ ببطلة الفيلم مريم وهي تقود سيارتها.
وعندما تفشل رحلة خططت للقيام بها إلى دبي ينتهي المطاف بمريم وهي تضع اسمها في قائمة المرشحين للمجلس البلدي. وبسبب شعورها بالإحباط من عدم تمهيد طريق للمركز الطبي الذي تعمل فيه تتعهد مريم بأن تقوم بذلك بنفسها إذا فازت.
وتطلق مريم حملتها الانتخابية بمساعدة شقيقاتها على الرغم من مواجهتها للكثير من الاعتراضات والقواعد التمييزية بسبب كونها امرأة. وتقول هيفاء إنها تأمل في أن يبعث الفيلم برسالة تمكين للسعوديات.
وقالت في تصريحات على هامش مهرجان البندقية السينمائي الدولي ”أرغب شخصيا في مشاركة المزيد من النساء في السياسة وأن تصبحن فاعلات في المجتمع لكن الأمر سيكون صعبا لأن المجتمعات ما زالت متحفظة والأسر لا تريد أن تتولى النساء مناصب ولا أن تخرج في العلن“.
يذكر أن مهرجان البندقية السينمائي أُفتتح يوم الأربعاء 28 أغسطس بعرض فيلم “الحقيقة” من إخراج الياباني، هيروكازو كوري إيدا، وبطولة، كاترين دينوف، وجولييت بينوش.