أسدل الستار على مناشط مهرجان الجبل الثقافي الأول في الفجيرة، الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات تحت شعار “ثقافتنا تسامحٌ وانفتاح”، والذي استمر يومين في حديقة الفجيرة للمغامرات، بحضور خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وسعيد المعمري مدير مركز الفجيرة للمغامرات ونخبة من المثقفين والشعراء الإماراتيين والعرب والأجانب.
وأطلق المنظمون، في مستهل مناشط اليوم الختامي للمهرجان، عدداً من طيور البجع في بحيرة حديقة الفجيرة للمغامرات احتفاءً بضيوف المهرجان الذين اجتمعوا على أرض المحبة والسلام، داعين إلى تعزيز التسامح الثقافي في المجتمعات والانفتاح على الثقافات الأخرى وإشاعة روح المحبة ونشر ثقافة التواصل والتعايش بين الأديان، والتصدي لدعوات الكراهية والإقصاء، ومعربين عن حبهم لدولة الإمارات التي تعد النموذج الأمثل للتسامح في العالم، لما تحتويه أرضها من جنسيات وأعراق وديانات مختلفة.
وبدأت الفعاليات الأدبية لليوم الأخير بجلسات مفتوحة تم تخصيصها لقراءات شعرية وأدبية ترافقت مع العزف والغناء، وتنوعت القراءات الشعرية التي أحيتها مجموعة من الشعراء العرب والأجانب ما بين القصائد البديعة التي برزت من خلالها أجواء الطبيعة الخلابة وصفاء السماء وهدوء النفس، علاوة على القصائد الوجدانية والوطنية التي تتغنى بحب الوطن. وتخلل الجلسة، توقيع الديوان الشعري “علميني صبراً” للدكتور شهاب غانم الذي صدر حديثاً.
وأكد الشعراء المشاركون على أهمية القصيدة التي لا تزال تؤدي دوراً اجتماعياً وتربوياً مهماً في حياة الناس، كما تعكس قيم التسامح والانفتاح الإنساني في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
فيما شدد المشاركون في الجلسة الأدبية على أهمية المحافظة على الثروة الإبداعية والفكرية في الدولة وصيانتها وإبرازها للأجيال القادمة، لأنها تعبير صادق عن الهوية الوطنية، والتمسك بالجذور، ومحاكاة للواقع بكل أشكاله وظروفه.
كما ضم المهرجان ركناً خاصاً للكتاب، حيث عرضت فيه مجموعة من الكتب المتنوعة التي ترتبط بأهمية الحدث، ولاقى الركن إقبالاً مميزاً من الزائرين. في حين واصل جناح هيئة الفجيرة للسياحة والآثار عرض مجموعة من المهن التراثية الإماراتية القديمة كبناء العريش، وصناعات الفخار والحابول والسدو والتلي.
وفي ختام اليوم الثاني من المهرجان تم تكريم الشعراء والفنانين المشاركين في المهرجان.