توقف القلم!!

محمد الجوكر

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا عبدالله لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فالمسيرة الكروية الأهم في حياة المرحوم المدرب القدير عبدالله صقر المري هي قيادته للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2002 خلال تولي المرحوم الشيخ سعيد بن زايد رئاسة إتحاد الكرة بالاضافة الى تديبة المنتخبات الوطنية للمراحل السنية والعديد من اندية الدولة الشباب والاهلي والنصر وحتا وغيرها فكان رجلا مخلصا وعاشقا للمهنة ،فهو حالة خاصة من ابناء الوطن بجانب كونه مدربا فهو الاديب الذي ينتمي إلى الجيل الأول من المبدعين ، حيث جمع بين عالمين قلّما يجتمعان لشخص واحد، أولهما عالم الاحتراف الرياضي في كرة القدم فهو اول مدرب محترف عام 84 الذي بدأه لاعباً قاد فريقه الى العديد من الانجازات ثم مدرباً عمل مع المدربين العالميين الذين دربوا منتخبنا كمساعد لهم ثم مديراً لأكاديمية رياضية تخرج الموهوبين في مجال كرة القدم، فقد اعطى وقته لحب الرياضة والادب وتخصص في الكتابة الأدبية التي بدأها قصاصاً، وكان له قصب السبق في ريادة هذا الفن عندما أصدر في عام 1974 مجموعته القصصية الوحيدة “، وله باع في هذا المجال، بين اللعب في الأندية، وتدريب الجيل الجديد، بتأسيسه مدرسة لكرة وكان يتواجد يوميا مع رفقاء درب أبناء الشباب القدامى وله قصة مع فريق أكاديمية الكرة الخاصة التي يشرف عليها الذي يعشق الأكاديميات كما كان يعشق الأدب وكتابة القصة، له تاريخ الناصع البياض ساعده في تحقيق الكثير..وهو صاحب مشروع “القلم الرياضي” تبناه المدرب وقد نجح في تكوين مجموعة تصل إلى 40 من المواطنين الذين كانت لهم كتابات في الشأن الرياضي وكان من كتاب البيان الرياضي في التسعينات ودائما لديه افكار ومشاريع وطنية تهدف إلى تطوير فكرنا في طرح القضايا التي تخدم واقعنا الرياضي، لانقول يابوصقر الا وداعا لقد رحلت وتركت فراغا.. ذكراك ستبقى خالدة في قلوب محبيك وقلمك الذي توقف برحيلك سيظل في ذاكرة الوطن