عن عمر 88 عاماً توفي يوم الأحد 13 أكتوبر 2024 الكاتب والمفكر اللبناني الدكتور مصطفى حجازي أحد أشهر علماء النفس والصحة النفسية.
حاز حجازي على دكتوراه الدولة في علم النّفس من جامعة ليون – فرنسا في علم النفس، والبحوث والدراسات السكانية، وقد بدأ مسيرته العلمية بحصوله على ليسانس في علم النفس من جامعة عين شمس في مصر عام 1960، ثم انتقل في عام 1964 إلى إنجلترا بهدف الاطلاع على تجارب رعاية الطفولة والعلاج المؤسسي للأطفال والناشئة، وهي التجارب التي كان لها تأثير كبير على أفكاره وأبحاثه اللاحقة.
ويُعتبر الدكتور مصطفى حجازي من المفكرين القلائل الذين تركوا بصمة لا تُمحى في دراسة النفس البشرية. من أشهر أعماله:
التخلف الاجتماعي: مدخل لدراسة سيكولوجية الإنسان المقهور: يتناول في هذا الكتاب تحليلًا عميقًا للشخصية المقهورة والمتأثرة بالظروف الاجتماعية والسياسية.
سيكولوجية الإنسان المهدور: يبحث هذا الكتاب في الهدر النفسي والاجتماعي الذي يتعرض له الإنسان العربي، متناولًا القضايا النفسية والاجتماعية التي تعرقل تقدم المجتمعات.
إطلاق طاقات الحياة: يتحدث فيه عن كيفية تحرير القدرات الإنسانية المكبوتة وكيفية تعزيز التكيف الشخصي والاجتماعي.
علم النفس والعولمة: يتناول في هذا الكتاب التحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في عصر العولمة وكيفية التعامل معها.
ثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة: يركز فيه على تأثير الثقافة الأجنبية في تربية الطفل العربي ومشاكل الهوية التي قد يواجهها.
ترك الدكتور مصطفى حجازي إرثًا علميًا ضخمًا لا يقتصر فقط على كتبه وأبحاثه، بل يمتد إلى تأثيره العميق على الأجيال الجديدة من الباحثين والمهتمين بمجال علم النفس.
كان حجازي دائمًا متمسكًا بتحليل الظواهر النفسية من منظور مجتمعي وثقافي، مما جعل أعماله تحظى باهتمام واسع بين الأكاديميين والمفكرين في العالم العربي.