You are currently viewing فنون الغناء السوداني تستقطب المئات في مؤسسة العويس الثقافية

فنون الغناء السوداني تستقطب المئات في مؤسسة العويس الثقافية

وسط استحسان واعجاب المئات من أبناء الجالية السودانية تألق مبدعون ومثقفون سودانيون في عرض فنون الغناء السوداني على مسرح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حيث نظمت المؤسسة مساء يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 محاضرة فنية بعنوان “الموسيقى السودانية.. الوحدة في التنوع” تخللتها نماذج أدائية، بصوت المطرب الشاب هاني عابدين ومشاركة كل من: سعد الدين الطيب/ بيانو، ولؤي عبد العزيز/ كمان، وأشرف عوض/ عود، وأبو بكر عبد الوهاب/ إيقاع. حيث قدم الناقد مصعب الصاوي تعريفاً موسعاً عن كل لون من ألوان الغناء، بينما أدار المحاضرة د. راشد مصطفى بخيت.

جانب من الحضور في مؤسسة العريس الثقافية
جانب من الحضور في مؤسسة العريس الثقافية

 

حضر الأمسية د. فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وعدد كبير من أبناء الجالية السودانية والشخصيات الثقافية العربية وأصدقاء المؤسسة الذين تفاعلوا مع أنماط الموسيقى القادمة من عمق الأصالة والمليئة بالحس والشجن والنابعة من أعماق النفس وهي تعبر عن صنوف الحياة اليومية من فرح وحزن وعمل وحب وشوق وغيرها من المواضيع المرتبطة بالحالات الإنسانية وتقلباتها.

هاني عابدين يؤدي مقاطع من ألوان الغناء السوداني
هاني عابدين يؤدي مقاطع من ألوان الغناء السوداني

 

تنقل المحاضر مصعب الصاوي (الناقد الدرامي المتخصِّص والمنتج البرامجي في مجالات الاتِّصال المرئي والمسموع، ومعد ومقدم برنامج “أغاني وأغاني” في قناة النيل الأزرق) تنقل بين نُوتات الموسيقى والغناء في السودان، جذورها ومصادرها والمؤثِّرات التي عمَلت على تشكيلها نغماً وإيقاعاً، راصداً قوساً واسعاً من التنوع التراثي. كما اشتملت المحاضرة على جملة من أشكال التعبير الغنائي التي تزاوج بين الفولكلور والموسيقى الحضرية. حيث عرِفت الحياة الفنيَّة الموسيقية في السودان التوثيق عبر الأسطوانات منذ عشرينات القرن الماضي وحتى تأسيس الإذاعة الوطنيَّة في العام 1940 م وما أعقبها من نهضة وتحديث.

‎⁨د. فاطمة الصايغ وابراهيم الهاشمي يتوسطان المشاركين في الأمسية الفنية السودانية⁩
‎⁨د. فاطمة الصايغ وابراهيم الهاشمي يتوسطان المشاركين في الأمسية الفنية السودانية⁩

 

ثم أطلق المغني الشاب هاني عابدين العنان لحنجرته العذبة صادحاً بشوق مجروح أغنيات حاضرة في الذاكرة الشعبية ورددها الجمهور معه في وسط من الهمس الناعم الموحيوالمعبر عن انّات وشكوى المحبوب أو وصف حالات العشق، ومزج هاني بين الأغاني التراثية والموسيقى العصرية بأسلوب ذكي جذب شريحة واسعة من الشباب إلى مسرح مؤسسة العويس الثقافية.

وفي ختام الأمسية قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ يرافقها إبراهيم الهاشمي شهادات تقدير للمشاركين في الأمسية وعبرت عن تقدير المؤسسة لهذا النوع الأصيل من الفن الذي يعكس وجهاً حضاريا من وجوه الثقافة العربية الغنية والمتنوعة، وتمنت المزيد من النجاح لهم، ثم التقطت الصور التذكارية التي توثق واحدة من أجمل الأنشطة الثقافية الفنية.