أصدرت جمعية المسرحيين كتاباً خاصاً عن الفنان الإماراتي القدير، أحمد الجسمي، والذي تمّ اختياره الشخصية الإماراتية المكرمة في المهرجان المسرحي للفرق الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الرابعة عشرة والتي تنطلق في العاشر من سبتمبر 2024، في الرياض، بمشاركة عروض مسرحية خليجية، تتنافس على جوائز المهرجان.
جاء الكتاب، تحت عنوان «أحمد الجسمي.. عميد المسرح الإماراتي»، ليعبر عن المكانة الكبيرة التي وصل إليها الجسمي، وحضوره اللافت في التظاهرات المسرحية الخليجية الكبرى، بما امتلكه من مواهب مميزة، وما حمله على عاتقه من مسؤوليات إدارية، ساهمت في وصول المسرح الإماراتي إلى ما وصل إليه من مستوى متقدم وسمعة طيبة في الأوساط المسرحية المحلية والخليجية والعربية والدولية.
وضمّ الكتاب السيرة المسرحية الكاملة للجسمي، منذ بداياته الأولى مع مسرح عجمان، ثم بعد ذلك التحول الذي كان حينما التحق بمسرح الشارقة الوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المحطات في مشواره المسرحي، بما فيها من حضور وتكريمات وجوائز، والعديد من المنجزات التي أضافها هذا المبدع الإماراتي الكبير، إلى خزانة المسرح الإماراتي.
وحملت كلمة الجمعية في مقدمة الكتاب، والتي كتبها رئيس مجلس الإدارة إسماعيل عبدالله، الكثير من المفاصل وهي تروي فصولاً مختارة من مشوار الفنان أحمد الجسمي، وجاء فيها: «أحمد الجسمي.. المسرحي الذي بنى إمبراطوريته الأدائية والإدارية، بفارع الهمة وفيض الإصرار.. ابتدع حلمه حتى صادقه وصدقه، ومضى معه صوب مسارب الضوء التي رآها واطمأن لها من دون الحاجة إلى دخول أي نفق.. امتطى صهوة الحداثة، لينهض بمسرحنا نحو ذرى جديدة، مشت معه مثل ظله لتكتب لمسرحنا ما كان من عظيم صنائع هذا الفتى الذي ما شاخت قواه الإبداعية يوماً، ولا اتكأ على عظيم منجز قد كان، بل رهن همته في محراب «أبي الفنون»، لينبت مسرحنا في الفضاءات المغايرة، حكاية الرجل الذي صار رمزاً لمسرحنا، تسكن الدهشة فوق كل فضاء علا إليه إبداعه، وتفتتن الألباب بشاهق حضوره وأناقة أدائه وتفرده في اختيار أدواره التي خلق لها ولم تخلق إلا له».
واحتوى الكتاب على العديد من الشهادات التي كتبها أهم المسرحيين الإماراتيين والخليجيين والعرب، ممن عاصروا مبدعنا، وعملوا معه في العديد من العروض المسرحية، شهادات عبرت عن محبتهم، وامتنانهم لمنجز أحمد الجسمي.