تعتبر أن الكتابة هي الطريقة التي يمكن من خلالها الدخول إلى عوالم أخرى واختبارها، ويمكن من خلالها أن نكون ما نريد وكيفما نريد، ونستطيع السفر إلى حيوات كثيرة أخرى، وترى أنها وسيلة للسفر ذهنياً وعاطفياً أو روحياً. هكذا عبّرت الكاتبة فاطمة العامري، الفائزة بالمركز الأول أخيراً في جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، في دورتها الخامسة عشرة
سيرة
بدأت العامري الكتابة في عمر مبكر قبل 16 سنة تقريباً، وفازت بالعديد من الجوائز.
وهي تدرس حالياً الماجستير في الآداب في جامعة الشارقة، وقد أشارت لـ«البيان» أنها لطالما أحبت عالم القصة وبحثت ودرست وتدربت عليها، وانضمت لورش متخصصة في الكتابة ثم أطلقت مجموعة قصصية منها تابعة لجوائز وأخرى تم نشرها في مجموعة بعنوان «الوجه» عن دار قنديل، ومجموعة أخرى «أين يذهب الموتى» فازت بجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع، وثم جائزة غانم غباش عن قصة «الصوت في رأسي يقول»، وهي تتحدث عن أجواء الكتابة، وتطرح تساؤلاً ما بين الكاتب الحي والكاتب الراحل، ومدى تأثير الكتّاب الراحلين على نظرائهم الأحياء؛ ففي القصة الكاتب الراحل هو من يملي على الكاتب الحي.
وتنتهي القصة بنهاية دائرية ترجع النص إلى البداية، دلالة على أن أي كاتب حي لا ينسلخ ولا ينهي ارتباطه بالكتّاب الراحلين، كونه لا يتوقف عن القراءة لهم.
تأثر
تأثرت العامري بالعديد من الكتّاب أبرزهم ميلان كونديرا، وكتّاب القصص والروايات الإيطالية والإسبانية، بالإضافة إلى ماركيز وبورخيس وآخرين، مشيرة إلى أن تأثرها بالكتّاب لم يكن وحده الذي شكل موهبة الكتابة لديها، بل أن أحد أشكال الدعم الأساسية أتت من والديها.
وقالت: «والدي يمتلك مكتبة فيها العديد من الكتب الكلاسيكية والروايات وغيرها تأثرت بها منذ طفولتي، ووالدتي معلّمة وتحب القراءة كثيراً وهي السبب الأول كي أنكب على الكتب، ومنهما تشربت حب القراءة والكتابة».
وحول النصائح التي يمكنها تقديمها للكتّاب الناشئين، أكدت أن الأهم هو الجدية والالتزام وعدم التسرع، وهي من أبرز الأمور التي يتعين على أي كاتب شاب أو ناشئ أن يتحلى بها، فليس كل شيء صالحاً للنشر، قد يكون البعض مأخوذاً بفكرة الشهرة والنشر وأن الكاتب يجب أن يكون لامعاً ويظهر في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق الشهرة، لكن الأفضل أن يكون الإنتاج أصيلاً ومتقناً.
فاطمة العامري: الكتابة وسيلتنا لاختبار عوالم أخرى
جريدة البيان