سلطان والكاتب الإماراتي

ابراهيم-الهاشمي

مددتُ يدي لأصافحه وأبادره بالشكر، سبقني مبتسماً بحنوّ ولُطف وأُبوّة قائلاً: الشكر لكم، ولا يفعل ذلك إلا النبلاء الذين غمر الإيمان قلوبهم رضاً وتواضعاً ومحبة.

إنه سلطان القلوب، سلطان الأدب والثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الذي كرّمنا وشرّفنا بحضوره وتكريمه في يوم الكاتب الإماراتي لكوكبة من الأدباء الذين تناوبوا على رئاسة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عبر 40 عاماً من عمر إنشائه، وهو يوم 26 مايو الذي يصادف يوم تأسيس هذا الاتحاد، مع العلم بأن الإعلان عن تخصيص يوم الكاتب الإماراتي جاء بمبادرة شخصية من صاحب السمو حاكم الشارقة الذي بادر بالإعلان عن تسمية هذا اليوم بيوم الكاتب الإماراتي مختاراً يوم تأسيس الاتحاد يوماً يحتفى به سنوياً بالكتّاب وعطائهم وذلك في شهر سبتمبر من العام 2018 «عام زايد».

ومن خلال معرفتي الشخصية والعملية باتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والعمل من خلال إدارته وإداراته ولجانه المختلفة ولسنوات طويلة، أعرف شخصياً مدى ما قدمه ويقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا الاتحاد ليس فقط كرئيس فخري له، بل من خلال الدعم المادي والمعنوي والأدبي الذي لم ينقطع بتاتاً، ومن خلال متابعته القريبة لأنشطته المختلفة والحرص على تقديم الاتحاد أفضل الخدمات والأنشطة لأعضائه ومرتاديه، وكم من الأزمات التي مرت بكيان الاتحاد وكان هو مفتاحاً لحلها وتسويتها ليبقى الاتحاد بيتاً للكتّاب جميعاً دون استثناء.

الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي كان يوماً مختلفاً بكل المقاييس، يوماً حظينا فيه بالتكريم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وشهدنا الحفاوة، والتقدير والبهجة والحبور على كل الوجوه، وكان الفرح غامراً كل الكتّاب والمبدعين في يومهم هذا، وكيف لا وشيخ الثقافة لم يترك أحداً إلا وصافحه وتبسّط معه وشكره، كيف لا وقد غمرنا بفيض حنوّه وأبوّته، وهنا وللعرفان لا بد من تقديم الشكر للجهة التي احتضنت هذا اليوم في أروقتها وهي هيئة الشارقة للكتّاب وأخرجته بهذه الصورة والحُلّة البهية، والشكر موصول للإخوة والأخوات في مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على كل ما قدموه ويقدمونه للحفاظ على مكتسبات السنوات الماضية والمضي قدماً لما يخدم الأدباء والكتاب ويرفع شأنهم ويسهم في دفع مسيرتهم.

كان يوماً مختلفاً، كان يوماً مشهوداً، كان يوماً من أيام العمر التي لا تُنسى..

شكراً سيدي.. شكراً سلطان القلوب.. سلطان الثقافة والأدب.