أن تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو، بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس في عام 2025 فهو ليس حديثاً أو مغامرة، وإنما دليل على أن أفكار العظماء لا ترحل برحليهم، وأن ما تركوه من رصيد إبداعي يبقى بفعل التراكم التاريخي حياً نابضاً في الذاكرة الإنسانية، فقد ملأ الراحل الحياة الثقافية الإماراتية والعربية والعالمية إبداعاً، فماذا قال الأدباء والشعراء والمثقفين عن هذا الاحتفال الذي جاء تكريساً لمسيرة مضيئة لهذا الرمز الذي استحقت تجربته أن تروى للعالم.
يقول بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم: «إن تجربة سلطان العويس عميقة قي الثقافة الإماراتية، ومهمة في المحيط العربي كله، فهو لم يكن شاعراً مجيداً فحسب، لكنه كان صاحب رؤية تجلت حقيقتها في مرآة الزمان، إذ حول حلمه إلى فضاء الواقع بإنشاء جائزة حملت اسمه، وقد عبرت بشكل واضح عن اهتماماته الفكرية والأدبية ومجمل ثقافته الواسعة، وأنه من الطبيعي أن نشكر اليونيسكو وكل من سعى إلى التعريف برموز الأدب والثقافة في الإمارات، فنحن إزاء تكريم عالمي يبرز القيمة الحقيقية لشخصية بارزة لها إسهامات مهمة في الثقافة، وقد تضافرت كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي لها وقع آخر في ذهن الجيل الحاضر، وسوف تظل عالقة في أذهان الأجيال المقبلة»، لافتاً إلى أن جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي في الإمارات، اختارت سلطان بن علي العويس ليكون الشخصية المكرمة في دورتها الأولى، توثيقاً لحياته، وتأريخاً لمسيرته الإبداعية، بوصفة واحداً من البارزين في الثقافة الإماراتية ومن الذين اعتنوا بالشعر العربي الفصيح وفضاءاته الرحبة، من خلال جائزته الشهيرة والمرموقة صاحبة السمعة العالمية، مبيناً أن جل الأدباء والمفكرين والمثقفين في الساحة الإبداعية الإماراتية سعداء بهذا الاحتفاء العالمي الذي ناله العويس من قبل اليونيسكو.
أن تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو، بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس في عام 2025 فهو ليس حديثاً أو مغامرة، وإنما دليل على أن أفكار العظماء لا ترحل برحليهم، وأن ما تركوه من رصيد إبداعي يبقى بفعل التراكم التاريخي حياً نابضاً في الذاكرة الإنسانية، فقد ملأ الراحل الحياة الثقافية الإماراتية والعربية والعالمية إبداعاً، فماذا قال الأدباء والشعراء والمثقفين عن هذا الاحتفال الذي جاء تكريساً لمسيرة مضيئة لهذا الرمز الذي استحقت تجربته أن تروى للعالم.
يقول بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم: «إن تجربة سلطان العويس عميقة قي الثقافة الإماراتية، ومهمة في المحيط العربي كله، فهو لم يكن شاعراً مجيداً فحسب، لكنه كان صاحب رؤية تجلت حقيقتها في مرآة الزمان، إذ حول حلمه إلى فضاء الواقع بإنشاء جائزة حملت اسمه، وقد عبرت بشكل واضح عن اهتماماته الفكرية والأدبية ومجمل ثقافته الواسعة، وأنه من الطبيعي أن نشكر اليونيسكو وكل من سعى إلى التعريف برموز الأدب والثقافة في الإمارات، فنحن إزاء تكريم عالمي يبرز القيمة الحقيقية لشخصية بارزة لها إسهامات مهمة في الثقافة، وقد تضافرت كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي لها وقع آخر في ذهن الجيل الحاضر، وسوف تظل عالقة في أذهان الأجيال المقبلة»، لافتاً إلى أن جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي في الإمارات، اختارت سلطان بن علي العويس ليكون الشخصية المكرمة في دورتها الأولى، توثيقاً لحياته، وتأريخاً لمسيرته الإبداعية، بوصفة واحداً من البارزين في الثقافة الإماراتية ومن الذين اعتنوا بالشعر العربي الفصيح وفضاءاته الرحبة، من خلال جائزته الشهيرة والمرموقة صاحبة السمعة العالمية، مبيناً أن جل الأدباء والمفكرين والمثقفين في الساحة الإبداعية الإماراتية سعداء بهذا الاحتفاء العالمي الذي ناله العويس من قبل اليونيسكو.
- *اهتمام
الدكتورة فاطمة الصياغ – عضو مجلس أمناء مؤسسة العويس الثقافية- إن الاحتفاء العالمي بالعويس تكريم حقيقي للمشهد الثقافي العريق في الدولة، بخاصة أن الراحل ولد في أسرة محبة للأدب والثقافة بوجه عام، وأن سيرته كشاعر حظيت باهتمام العديد من الباحثين الإماراتيين، إذ انتشر صيته كشاعر في أقطار العالم العربي في بداياته الشعرية، وكان على علاقة وطيدة بكبار المبدعين في عصره، ومن ثم جاءت الجائزة التي حملت اسمه والتي كانت خير شاهد على مسيرته، فهو خير سفير لدولة الإمارات، حيث عرف عنه أنه كان شديد السعي إلى التعريف بالشعراء والأدباء الإماراتيين، وأن إسهاماته الثقافية لا يمكن أن يمحوها الزمن، وتقول: لا أبالغ إذا قلت إن جائزة «العويس للإبداع» في عالمنا العربي تعادل جائزة نوبل في الحفاوة بالثقافة والعلم والابتكار والإسهامات الحضارية، وأن للعالم العربي له أن يفخر بشخصية الشاعر سلطان العويس الذي لا تزال أصداء مشروعاته الثقافية ومبادراته العميقة باقية وتتجدد على صفحة الأيام والسنين، وأن احتفال اليونيسكو به لهو دليل على أن الإبداع الإماراتي جدير بالاهتمام العالمي، وأن العويس خير من يمثل هذا الفضاء الثقافي العريق في اللحظة الحالية، ولقد استقبل جميع المبدعين هذا الخبر بفرح كون العويس رجلاً مؤسساً في الثقافة الإماراتية، وله دور بارز في كثير من المناحي الإبداعية.
- شخصية عالمية
ويذكر الشاعر كريم معتوق أن سلطان العويس شخصية عالمية بكل المقاييس، وكان من المهم أن تتخذ اليونيسكو هذه الخطوة وتقر بأهميته على المستوى المحلي في بلاده وعلى المستوى العالمي أيضاً، متمنياً أن تتخذ العديد من المؤسسات المرموقة عربياً خطوات أخرى من أجل الاهتمام به بإسهاماته البارزة في المحيط الثقافي العربي، بخاصة أن العويس كان صاحب فكر وضاء، وروح وثابه إلى صنع المستحيل، فقد نجحت جائزته في ترسيخ مكانتها كأشمل الجوائز المحلية لمواطني دولة الإمارات، إذ أفسحت لهم الجائزة أن يبرزوا إبداعاتهم وقدمت الدعم وساهمت في تطوير القدرات الإبداعية والبحثية، ويرى معتوق أن احتفال اليونيسكو هو فخر حقيقي لكل مثقف إماراتي وخليجي وعربي، وأن هذا الاحتفاء أصبح له الصدى الواسع في صفوف الجيل الحالي من المبدعين، لأنه يؤكد حقيقة مفادها: بأن الذي يسعى إلى الإنجاز وإبراز اسم بلاده عالياً في الثقافة العالمية هو جدير بكل احترام وحب.
- إبداع محلق
ويبين الشاعر خالد البدور أن العويس اسم شعري كبير، من أسرة لها باع في الثقافة والأدب، وأن شعره حقق له شهرة واسعة ومن ثم رسخت الجائزة التي حملت اسمه مكانته في العالم كله، وأن الاحتفال به من قبل اليونيسكو هو احتفاء بالثقافة الإماراتية العريقة، مشيراً إلى أن جائزة العويس التي جاءت بتبرع سخي منه منذ عام 1990، شجعت الباحثين والدارسين الإماراتيين على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية لما يخدم قضايا التنمية بالدراسة والتحليل والاستشراف، وإبراز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والفكري والأدبي والفني، والإفادة من الباحثين المقيمين في إعداد دراسات عن مجتمع الإمارات، وأنه يكفي أن تحتفي الدنيا كلها بإنجازه وإسهاماته، وتعد سيرته ملاذاً لكل أديب في أن يمضي على درب إبداعه المحلق.
- الفرح المتاح
ويرى الناقد والشاعر محمد نور الدين، أن المثقفين الإماراتيين يعيشون لحظة فرح حقيقية لما استحقه سلطان العويس من حفاوة عالمية فهو احتفاء حقيقي برموز الثقافة الأصيلة في الإمارات، مشيراً إلى أن للراحل ديواناً شعرياً جمعه وحققه حمد خليفة بوشهاب في عام 1978 ما يبرز طابع قصائده التي اشتهرت بين الناس، وفي الأوساط الثقافية بالبلدان العربية، بخاصة أن شعره له نسق خاص ويمتاز بالجودة وقوة السبك، فضلاً عن أن مبادراته الثقافية في الإمارات كان لها تأثير قوي، وامتدت إلى آفاق العالمية، وأن هذا الاحتفاء من قبل اليونيسكو يعكس مسيرة الثقافة الإماراتية.
جريدة الخليج