توفيت في لندن الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي عن عمر ناهز 87 عاماً، وهي تعد من جيل الكاتبات التمردات على الواق حيث بدأت الكتابة في الرابعة عشرة من عمرها، وفي عام 1958 أصدرت روايتها الأولى “أنا_أحيا” وهي رواية وجودية المضمون تصور اغتراب الانسان عن ذاته، وتمرد المرأة على الرجل. ولقيت هذه الرواية صدى إيجابيًا لدى النقاد، وترجمها إلى الفرنسية الأديب الفرنسي ميشال باربو (منشورات دار النشر العربية في باريس)، وتحدث عنها المستعرب جاك بيرك في دراسته الموسومة بعنوان “القلق العربي في الزمن المعاصر”، ما وضع ليلى بعلبكي على عتبة الشهرة الأدبية، وجعلها أحد الوجوه المعروفة في ميدان الثقافة في بيروت آنذاك
ولدت ليلى بعلبكي في جنوب لبنان سنة 1934، درست فى جامعة القديس يوسف عملت بالصحافة، ثم عزفت بعدها عن الكتابة الروائية والقصصية منصرفة الى الصحافة، لكن روايتها «أنا أحيا» ظلّت تشغل النقد والإعلام.
عندما اندلعت الحرب اللبنانية سنة 1975 هاجرت ليلى بعلبكي الى لندن وانقطعت عن الكتابة الصحافية وراح حضورها يخفت الى أن عزلت نفسها عن الوسط الأدبي والصحافي. وقيل إنها كانت ترفض أن تعقد أي لقاء مع الصحافة مؤثرة البقاء في الظل بعد كل تلك الضوضاء التي أحدثتها في الستينات والسبعينات.
أصدرت روايتها الثانية «الإلهة الممسوخة» ولم تحظ بما حظيت به «أنا أحيا» من فرادة ونجاح. لكنها، ما لبثت أن اختطفت الأضواء سنة 1964 عندما منعت وزارة الإعلام مجموعتها القصصية «سفينة حنان الى القمر»، حيث تعرضت للمحاكمة بسببها.
رحيل الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي في لندن