أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمهرجان الإمارات للآداب، مشيراً إلى أن المهرجان يكمل اليوم عامه الـ 15 من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب.
وقال سموه عبر تويتر: “مهرجان الإمارات للآداب يكمل اليوم 15 عاماً من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب. نحتفي بالفعاليات الثقافية في دبي بشكل خاص .. لأنها تعكس عمق الإنسان في مجتمعنا .. الثقافة هي دليل الحضارة .. ولا تكتمل حياتنا بغير اكتفاء اقتصادي وعمق ثقافي وتماسك اجتماعي”.
وكان المهرجان قد انطلق يوم الأربعاء 1 فبراير 2023 بمشاركة واسعة لأشهر كتاب ومفكري ومبدعي العالم والخبراء الرائدين الحائزين على أرفع الجوائز والأوسمة ونخبة من نجوم هوليوود. ويقدم المهرجان على مدار أسبوع كامل الفعاليات والجلسات والورش وعروض الأداء والموسيقى والشعر وعروض الأفلام والحوارات الملهمة لأكبر نجوم الأدب والفن والفكر وكل ما يرضي كافة الأذواق.
ويحتضن المهرجان الذي يقام هذا العام في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي ومكتبة محمد بن راشد، في الفترة من 1 حتى 6 فبراير الحالي أكثر من 300 جلسة.
ويستضيف المهرجان هذا العام مجموعة متميزة من أبرزهم ميسون صقر القاسمي أول روائية إماراتية تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب – فرع الآداب لعام 2022 والأديبة القديرة إنعام كجه جي إضافة إلى مجموعة مميزة من الفائزين ومنهم محمد النعاس وجلال برجس والمرشحين للجائزة العالمية للرواية العربية مثل طارق إمام وريم الكمالي وشهد الراوي ومحسن الوكيلي وخالد النصرالله والمزيد.
كما يرحب المهرجان هذا العام بكل من براين كوكس، الحائز على جائزة إيمي عن مسلسله “الخلافة” وأعظم رواة القصص ومحسن حامد وألكسندر ماكول سميث وجيفري آرتشر إضافة إلى كتاب الأطفال الأكثر شهرة، الدكتورة ريم القرق وفاطمة شرف الدين وأمل ناصر وجيكار خورشيد وديفيد واليام وبن ميلر وأوليفر جيفرز.
وذكرت أحلام بلوكي، مديرة المهرجان أن برنامج دورة 2023 هو الأضخم منذ انطلاقة المهرجان ويشارك فيه 270 شخصية من الكتّاب والمبدعين من جميع أنحاء العالم، يمثلون أكثر من 50 دولة”.
وأضافت ” ما بقي على حاله هو المكان الذي تروى فيه الحكايات ويتجسد فيه الإبداع ويقدم المهرجان هذا العام على مدار الأيام الستة مجموعة من الحوارات والندوات والجلسات والورش لا تستهدف عشاق المطالعة والأدب فحسب بل يعكس كل الاهتمامات بما يشمل الموسيقى والتكنولوجيا والصحة والعلوم والمزيد. ووطد المهرجان مكانته كمنصة لأشهر مفكري وأدباء العالم ومنصة لانطلاق الكتاب الجدد وحاضنة لأفكار التغير الخلاق”.
وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية “ بادرناإلى دعم مهرجان طيران الإمارات للآداب منذ بدايته” معربا عن سعادته بمواصلة المساهمة في نمو هذا الحدث من خلال تحقيق التواصل بين ما يزيد على 1200 من الروائيين والكتاب والمفكرين وكافة فئات المجتمع من محبي الكتاب هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009. وساعد دعم طيران الإمارات الراعي الرئيسي للحدث في تمكين المجتمع المحلي من الاطلاع على وجهات نظر وتجارب جديدة وفريدة من نوعها وتطلع إلى جمع هواة الآداب مع المؤلفين الذين يلهمونهم ويثرون تجاربهم اليومية.
من جانبه أكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة” أهمية الدور الذي يقوم به “مهرجان طيران الإمارات للآداب” في إثراء المشهد الثقافي المحلي وتفعيل الحراك الأدبي على الصعيدين المحلي والعالمي …منوها بتحول “مهرجان طيران الإمارات للآداب” إلى تظاهرة ثقافية نوعية تجمع سنويا كوكبة من المبدعين والكتاب والأدباء لمناقشة مواضيع متعددة تعكس تفرد المشهد الثقافي والإبداعي المحلي والعالمي، وهو ما يدعم التزامات “دبي للثقافة” الهادفة إلى تمكين المبدعين” .. لافتا إلى دعم الهيئة لكافة الفعاليات الثقافية التي تشهدها دبي بوصفها منصات مهمة لاستعراض إبداعات المواهب في شتى القطاعات الثقافية والفنية.
وأضاف أنه على مدار السنوات الماضية نجح “طيران الإمارات للآداب” في تهيئة البيئة الملائمة للأدباء والمثقفين والمواهب الإماراتية وتمكينها من التعبير عن إبداعاتها” …مشيرا إلى أنه يمثل فرصة لكافة عشاق الأدب والثقافة للتعرف على إبداعات العالم بما يقدمه من ورش وجلسات فكرية عميقة وغنية.
كما أعلنت مؤسسة الإمارات للآداب عن اتفاقيات تعاون مثمرة مع مكتبة محمد بن راشد، وإطلاق ” الإمارات للآداب في الفضاء” وهي مبادرة تعليمية تثقيفية ممتعة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وعن بدء شراكة مدتها 9 أشهر مع مدينة وكسبو سيتوجها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP28” في نوفمبر 2023.
وتحدثت إيزابيل أبو الهول الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب عن تفرد الدورة الجديدة للمهرجان وقالت ” نكرس هذه النسخة المميزة من المهرجان لأصدقائنا الأعزاء وشركائنا الجدد الذين لولاهم لما كان لنا أن ننمو ونزدهر وما كان لنا أن نقدم أي شيء دون دعم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ونائبة الرئيس، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم والراعي الرسمي طيران الإمارات والشريك المؤسس هيئة دبي للثقافة والفنون ورعاة مقر المهرجان فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي ومكتبة محمد بن راشد ومركز محمد بن راشد للفضاء ومدينة إكسبو دبي.
وتوجهت بالشكر لكافة الكتاب والناشرين المحليين والعالميين والمتطوعين والجماهير فكل الشركاء أثبتوا أنه يمكن تحقيق أشياء عظيمة عندما نعمل معا لتحقيق هدف منشود مشترك وهو نشر محبة القراءة.
وتعاون مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام مع مكتبة محمد بن راشد لتوسعة أنشطته وإقامة العديد من الفعاليات في المكتبة ويعد مبنى المكتبة المتميز في الجداف محطة توقف منتظمة ليس للقرّاء المقيمين فحسب، إنما أيضاً للسياح الذين يستمتعون بجماليات الفن المعماري، وبما لدى المكتبة من ذخائر أبرزها الطبعة الأولى النادرة لوليام شكسبير والشعر العربي المترجم لمعظم اللغات في حديقتها الخارجية، وبمشاهدها الخلابة فوق الخور مع سهولة الوصول إليها عبر وسائل النقل العام. تسمح الشراكة للمهرجان باستضافة فعاليات أكثر واستيعاب عدد أكبر من الجماهير وتمد الجسور لمجتمع الفن والثقافة والأدب.
من جانبه عبر الدكتور محمد سالم ألمزروعي عضو مجلس إدارة في مؤسسة مكتبة محمد بن راشد عن سعادته بالشراكة الثقافية الاستراتيجية مع مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يمثل أحد أبرز المنصات الأدبية لتعزيز الحراك الثقافي والأدبي في الإمارات إلى جانب دوره في إثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي في العالم العربي مؤكدا حرص المكتبة منذ اللحظات الأولى لتأسيسها على التوسع في التعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة وتحفيز الشغف بين الأجيال الجديدة، بما يلبي طموحات وتطلعات القيادة الرشيدة في تقليص الفجوة المعرفية بالمنطقة وإحياء روح المعرفة بين شعوبنا وبناء مجتمعات متسلحة بالعلم والمعرفة.
ونوه بحرص المكتبة على استضافة ودعم المبادرات والفعاليات المعرفية في كل المجالات والتخصصات ذات الصلة في المسارح والقاعات المختلفة والمخصصة للمحاضرات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية والفنية والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية المحلية والعالمية والمجهزة بأحدث التقنيات وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية لتوفير تجربة مثالية لإقامة الفعاليات.
وتطرق سعادة سالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء إلى تعاون المركز مع مؤسسة الإمارات للآداب لما لذلك من أثر إيجابي على مجتمعنا مشيرا إلى أن إطلاق مؤسسة الإمارات للآداب في الفضاء يتماشى مع الهدف الأساسي لمركز محمد بن راشد للفضاء المتمثل في بناء جيل جديد من العلماء والباحثين والمواهب القادرة على تسريع حركة النمو بقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال ” سنشهد هذا العام العديد من المبادرات الثقافية والمجتمعية المشتركة بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، والتي ستعزز ثقافة التعلم ونشر المعرفة من خلال الاستفادة من قدرات وخبرات الجانبَين”.
وقالت ناديا فيرجي المدير التنفيذي لمجموعة إكسبو دبي إن جمع إكسبو 2020 دبي العالم حتى يتعلم بعضنا من بعض ويتعرف بعضنا على بعض بشكل أفضل وسنستمر في مدينة إكسبو دبي في تسخير إرث تواصل العقول وصنع المستقبل عبر التبادل البناء للأفكار ووجهات النظر ومشاركة القصص والسعي لإيجاد حلول للتحديات والبحث عن الفرص الكبيرة في عصرنا بما في ذلك العمل المناخي والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ويعد نادي تواصل العقول للكتاب من مدينة إكسبو دبي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، فرصة للمجتمع للانضمام إلينا هنا في مدينة إكسبو دبي، لمواصلة التفكير والتحدي وتطوير الطريقة التي نفكر بها. وهو جزء من جملة واسعة من البرامج والأحداث التي من شأنها تحقيق التواصل عبر الثقافات والأجيال بينما نستعد لاستضافة العالم مرة أخرى في مؤتمر الإمارات للمناخ كوب 28، ونتطلع إلى تحفيز العمل المناخي الفردي والجماعي، من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم.
وتنسق برنامج مهرجان طيران الإمارات للآداب أحلام بلوكي، مديرة المهرجان مع تمريز إنعام، مساعدة مديرة المهرجان وفريق البرامج. للمرة الأولى ينضم إلى الفريق ضيف شرف وصديق المهرجان الشاعر ليم سيساي شارك الكاتب والشاعر المرشح لجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتليفزيون والحائز على العديد من جوائز عالمية في دورات المهرجان لأعوام 2014 و2015 و2018 و2021 ويعود هذا العام ليشارك في تنسيق وتنظيم جلسات عن الشعر إضافة إلى الأدب الذي يركز على الأطفال في دور الرعاية، وهو الموضوع الأقرب إلى قلبه.
ويعد مهرجان طيران الإمارات للآداب أبرز برامج مؤسسة الإمارات للآداب، ويقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون “دبي للثقافة”.