إن “عام زايد، عام يحافظ فيه الوطن على إرث زايد، ويعيش أبناء الوطن قيم زايد، ونعمل معاً وفق رؤية زايد” بهذه الكلمات الخالدة، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ” أن عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة سيحمل شعار “عام زايد ” ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه.
وانطلاقا من نهجها الوطني في ترسيخ قيم الانتماء والأصالة والحفاظ على مكتسبات الإمارات وتقديراً لرمزها الوطني الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه.
وبتوجيهات من معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، ومجلس الأمناء، تحتفل مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بعام زايد عبر ملتقى حواري وطني موسع بعنوان (زايد والبعد الثقافي)، تستعيد من خلاله مآثر زايد وإرثه الثقافي الذي بقي حاضراً في الوجدان والذاكرة يشع على مر الزمن وتتقد جذوته كلما خطت الإمارات خطوة في سباق الحضارة.
يقام ملتقى (زايد والبعد الثقافي) في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 الجاري، بفندق جراند حياة – قاعة بني ياس بدبي، حيث يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ( وزير التسامح) الملتقى بكلمة من وحي المناسبة الخالدة، ويلقي معالي الدكتور أنور محمد قرقاش (وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية)، كلمة ترحيبية، ثم تبدأ وقائع الملتقى بأبحاث لكل من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بعنوان زايد والبعد الثقافي، و زايد والتعليم لسعادة بلال البدور، وزايد والتاريخ للأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ والدكتور فالح حنظل، وزايد والتراث لسعادة جمال بن حويرب، والأستاذ ناصر حسين العبودي، وزايد والمرأة للشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وزايد والإعلام للأستاذ علي عبيد الهاملي، وزايد شاعراً نبطياً للأستاذ حبيب الصايغ والأستاذ محمود نور، وزايد والشعر العربي للدكتورة مريم الهاشمي، ويلقي الشاعر الدكتور عارف الشيخ قصيدة بمناسبة مئوية زايد. ويشارك كل من الدكتور سليمان موسى الجاسم وعائشة سلطان وشيخة المطيري في تقديم وإدارة الجلسات التي تختتم في الثانية من بعد ظهر الأحد 25 نوفمبر 2018 الجاري.
وقد صرح الأستاذ الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية -رئيس اللجنة المنظمة للملتقى قائلاً:
– لقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه، حقبا زمنية مفعمة بالخير والعطاء وستظل محفورة في وجدانهم كلماته وحكمه وتوجهاته التي تحولت إلى قانون أخلاقي إيجابي يوجه بوصلة أهل القرار نحو الرأي السديد مستلهمين من فكره وفيض أخلاقه ما يدفع نحو مزيد من العمل والإنجاز لتكون الإمارات في مصاف متقدمة بين دول العالم.
– إن ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ” ستظل حية في وجدان الشعب الإماراتي والشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع لأن أياديه البيضاء امتدت لتغيث الملهوفين وتعين الضعفاء وتسعف المحتاجين وتضمد جراح المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها من دون تمييز على أساس دين أو عرق أو لون وتواصلت مشروعات الخير والنماء التي تندرج تحت ذكراه الطيبة رحمه الله في الكثير من المجتمعات والدول.
وأضاف الدكتور سليمان موسى الجاسم:
– وأننا إذا نحتفل بهذا الإرث العظيم في مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية فإننا نؤكد على عمق فهمنا لإرث زايد الذي جعل من الثقافة عاملاً من عوامل بناء الدولة، وفي ظل ما نشره زايد من تقبلٍ وتسامحٍ بنينا الكثير في صرح الجائزة من هذه الثقافة حيث امتدت الجائزة مشعة ومتقدة من الإمارات نحو مشارق ومغارب الوطن العربي لتكريم الأدباء والمفكرين دون النظر إلى جنس أو لون أو دين أو معتقد.
– فقد ألهمنا فكر زايد لنخطو نحو الأخرين منفتحين على ثقافاتهم وفنونهم وتراثهم والأمل يحدونا أن نستفيد من التجارب الغزيرة لحضارات العالم ولنعمل على إعادة إنتاجها فكراً وطنياً نيراً، وها هي الإمارات اليوم قِبلة للعالم ومسعى للحالمين بالعيش الكريم الآمن، والثقافة بدورها تعزز هذه المفاهيم وترسخها في الأذهان لتكتمل دورة البناء المادي والمعنوي.
وختم الدكتور سليمان موسى الجاسم تصريحه بالقول :
– إن ملتقى (زايد والبعد الثقافي) لا يستعيد ذكرى زايد فحسب بل يحضنا لأن نبذل المزيد لرفعة شأن بلدنا في المحافل العربية والعالمية، معاهدين قيادتنا الحكيمة والرشيدة السير على خطى المؤسسين لهذا الصرح الكبير وأن تبقى الإمارات منارة حضارة ونور تهفو إليها العقول والقلوب.