تستعد هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لإطلاق النسخة الأولى من «مهرجان دبي لموسيقى الشباب» مساء الخميس (24 نوفمبر)، والذي تعمل من خلاله على رفد القطاع الموسيقي في دبي بدماء جديدة، تحقيقاً لرؤيتها الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للفنون والثقافة ووجهة للمبدعين.
وأعلنت «دبي للثقافة» عن تكريمها للموسيقار عيد الفرج، ومنحه لقب «شخصية العام الموسيقية»، تكريماً لمسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات، وتقديراً لمساهماته في الارتقاء بقطاع الموسيقى المحلية، كما كشفت الهيئة عن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان الذي تقام فعالياته لمدة يوم واحد فقط، في مكتبة محمد بن راشد، حيث تضم اللجنة كلاً من د.محمد حمامي، والفنان طارق المنهالي، والعازفة تالا بدري، الذين سيتولون مهمة تحكيم مسابقات المهرجان التي تتضمن خمس فئات، هي: أفضل عزف عربي (آلة العود)، وأفضل عزف كلاسيكي (آلة الكمان)، وأفضل فرقة موسيقية متكاملة، وأفضل عزف على البيانو، وأفضل غناء، لتكشف «دبي للثقافة» من خلالها عن مجموعة متنوعة من إبداعات المواهب الموسيقية الشابة، ما يسهم في إثراء المشهد الفني في دبي.
أكدت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة، أهمية تكريم النماذج الموسيقية المهمة. وقالت: «تؤكد «دبي للثقافة» عبر هذا المهرجان التزامها تجاه الرموز الفنية المحلية تقديراً لجهودهم في تعزيز المشهد الموسيقي والفني في دبي، وتكريم الموسيقار عيد الفرج بلقب «شخصية العام الموسيقية» يأتي احتفاءً بإسهاماته المتنوعة التي حققها طوال مسيرته الفنية الحافلة بالمحطات الإبداعية».
وأشارت الجلاف إلى أهمية الأسماء التي تشكل لجنة تحكيم المهرجان. وقالت: «يمثل أعضاء لجنة التحكيم طاقات موسيقية قادرة على تمكين ومساعدة الشباب على صقل مهاراتهم وتطوير إبداعاتهم الفنية لرفد القطاع الموسيقي المحلي بدماء جديدة»، مشيرة إلى أن المهرجان يهدف عبر مسابقاته إلى رفع مستوى الأعمال التي يقدمها أصحاب المواهب الإبداعية.
وأضافت: «نحن على ثقة بأن أعضاء لجنة التحكيم لن يدخروا جهداً في تولي المسؤولية الملقاة على عاتقهم من ناحية الاختيار والمفاضلة بين المواهب المشاركة في المهرجان».
يتولى رئاسة لجنة التحكيم، د. محمد حمامي الحاصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى من جامعة سالفورد في بريطانيا، وهو باحث ومؤلف موسيقي ومحاضر في هيئة الثقافة والفنون في دبي وقائد «أوركسترا شرق»، فضلاً عن كونه مختصاً في آلة الكمان والفيولا، وله العديد من الألبومات الموسيقية والمؤلفات التي يُعبر فيها عن اهتماماته بالدور الذي تلعبه الموسيقى في ترابط الشعوب ورقيها.
بينما يمتاز الفنان طارق المنهالي ببراعته في التأليف والتلحين وإجادته لأنواع مختلفة من الفنون الشعبية المحلية والخليجية، وهو خريج «أكاديمية بيت العود العربي» في أبوظبي، حيث تلقى تعليمه على يد الموسيقار الدكتور نصير شمة.
أما العازفة تالا بدري التي أسست مركز الفنون الموسيقية في دبي، فقد قادها حب الموسيقى إلى تعلم العزف على البيانو والغيتار والناي. وهي أول إماراتية تؤدي معزوفة فردية بالموسيقى الكلاسيكية على آلتي البيانو والناي.
وينسجم المهرجان الذي سيعقد سنوياً في شهر نوفمبر، مع التزام «دبي للثقافة» بدعم الصناعات الثقافية والإبداعية وأصحاب المواهب الشابة، بهدف تعزيز مكانة إمارة دبي كمركز رئيسي للفنون والثقافة ووجهة للمبدعين الشاب.
عيد الفرج شخصية العام في «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»