معرض الشارقة الدولي للكتاب، محطة لقاء المثقفين والمهتمين بالكتاب على اختلاف محتواه، محطة اللقاء بكبار الكتاب وكبار الشعراء وكبار صانعي المحتوى وقادة الرأي في المجتمع؛ فهو ليس مجرد معرض تعرض من خلاله دور النشر إصداراتها، بل حاضنة فعاليات متنوعة تقدم الشعر والسرد والندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتاب والأدباء.
في كل عام تتكرر أسماء ينتظرها جمهورها بكل ترقب، وفي هذا العام أُعلِن عن العديد من الأسماء الجديدة التي تعد إضافة نوعية لجمهور المعرض، أسماء محلية وعربية وعالمية تشارك إما لأول مرة، وإما بعد طول انقطاع، لنشهد التجديد الذي كنا نترقبه وننتظره، وما زلنا نأمل في زيادة رقعته ليطال جميع المشاركين، فلا يتكرر اسم في دورتين متتاليتين بل نلتقي بأسماء جديدة في كل دورة تضيف لنا وللمشهد الثقافي المحلي الكثير.
معرض الشارقة للكتاب لا يعد معرضاً إماراتياً فقط، بل صار وجهة لكل العرب ممن يستطيعون زيارة هذه الدولة التي لا تزال تبهر زوارها ومحبيها في كل العالم، فما زلت أتذكر كيف أننا كنا ننتظره ونرسم مواعيدنا كي لا تتعارض معه، فنرتاده في كل عام متحملين مشقة السفر كي نحصل على كل المتعة المعرفية التي يوفرها لنا ونحن أهل البحرين، وكما كنا نفعل، أجد كثيرون غيرنا يفعلون من دول متعددة.
دور النشر المشاركة في المعرض من جل دول العالم، الأقلام الزائرة، العناوين المتعددة، المساحة المفتوحة على المعرفة والمتعة الأدبية والعلمية كلها مقومات فاقت معارض كثيرة غيره، حتى بات واحداً من أهم المعارض في الدول العربية، ومع المنافسة الرائعة التي نشهدها في عالم صناعة الكتاب، وصناعة الثقافة في الدول العربية، صار لزاماً علينا أن نفخر بما تقدمه هذي المعارض في كل دورة لتتفوق على نفسها، وعلى غيرها.
للقائمين على المعرض شكراً بحجم الكون، وللقائد راعي الثقافة، المثقف الإنسان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شكر،اً لأنك هنا ترعى من لا يرعاهم غيرك من عقول.
معرض الشارقة – بقلم سوسن دهنيم