تستضيف دبي للمرة الأولى معرض الكتب «بيج باد وولف»، المنصة الشهيرة بتوفير الحسومات الأكبر على مستوى العالم، وستنعقد النسخة الأولى من المعرض في مدينة دبي للاستوديوهات في صالات التسجيل رقم 2 و3، وذلك في الفترة بين 18 و28 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وسيقدّم المعرض ما يزيد على 3 ملايين كتاب جديد باللغة الإنجليزية، مع حسومات كبيرة تساعد على شراء الكتب بأسعار أقل ب50 إلى 80% من أفضل الأسعار المتوافرة في متاجر الكتب العادية.
كما ستحظى شخصيات محددة بفرصة حضور العرض الأولي والتعريفي بالمعرض في اليوم الذي يسبق الافتتاح. وستقدم صفحات «بيج باد وولف» على مواقع التواصل الاجتماعي مسابقات خاصة للفوز ببطاقات كبار الشخصيات التي تخوّل الفائزين حضور العرض الحصري قبل الافتتاح.
قال محمد العيدروس، الشريك الإداري لدى شركة «إنك ريديبل» لتجارة الكتب، الجهة المنظمة للمعرض، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس: «كنا نفكر في دبي كخيار نموذجي لمعرضنا منذ فترة، فنحن ندرك أن تطوير اقتصاد قائم على المعرفة ورعاية الجيل القادم من القراء، وتعزيز مكانة الإمارات كعاصمة ثقافية عالمية يتماشى مع أهداف الحكومة الإماراتية، وتنسجم أهدافنا مع هذه الرؤية عبر التشجيع على القراءة في زمنٍ بات فيه القارئ المطّلع والكتّاب قادرين على تغيير العالم، كما نحرص على توفير كتب عالية الجودة بأسعارٍ مناسبة، ونأمل أن وجودنا في هذه الإمارة سيشجع الناس على زرع ثقافة القراءة في عائلاتهم ومجتمعاتهم».
وأضاف: «لا شك أن قراءة الكتب تحفز المخيلة والتفكير الإبداعي، وتزيد مخزون المفردات، وتحسن مهارات التواصل بصورة شاملة، ومن خلال تقديم أكثر من 3 ملايين كتاب في نسخة المعرض في دبي، فإننا على ثقة بقدرتنا على تلبية تطلعات الجميع، من المهندس المعماري والطاهي والبستاني إلى محبي السفر، علاوة على الأشخاص الذين يبحثون عن كتب لمؤلفهم المفضل، أو أي شخص آخر ينشد الهروب من الواقع عبر مغامرات الكتب الرائعة».
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «تأتي رعايتنا كشريك معرفي لمعرض بيج باد وولف للكتب، انطلاقاً من دور المؤسسة الرائد في المساهمة ببناء مجتمعات قائمة على المعرفة، وتعزيز مسارات نشرها، حيث نحرص على تعزيز الشراكات الفعالة مع مختلف الجهات المعرفية على مستوى العالم».
وأضاف: «يشكل المعرض تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها تقدم أفضل الإنتاجات الأدبية والمعرفية لجمهور القراء من مختلف الأعمار وفي شتى المجالات، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الكتب العربية لنخبة متميزة من الناشرين للمرة الأولى في تاريخ المعرض، وذلك لتحفيز القراءة، ودعم الناشرين والكتّاب العرب من كل مكان».
وسيقدم المعرض كتباً تلبّي جميع التطلعات، وتغطي كافة ميادين الحياة؛ من الروايات، وكتب الأعمال المؤثرة الأكثر مبيعاً، وكتب الفن والتصميم، وكتب الطبخ، وتشكيلة واسعة من الأعمال المفضلة لدى اليافعين والشباب. وللأهالي حصتهم في هذه المنصة المتنوعة، مع باقة من كتب الأطفال المتوفرة بأسعارٍ منافسة، تشمل القصص وكتب النشاطات والكتب المصوّرة وكتب التلوين وكتب الواقع المعزز.
وقد زار المعرض الذي تمّ تأسيسه عام 2009 بمدينة كوالالمبور في ماليزيا، عدة مدن آسيوية في العقد الماضي، منها: جاكرتا ومانيلا وسيبو وكولومبو وبانكوك وتايبيه، وسيكون «بيج باد وولف» شبيهاً بالمعارض الأخرى التي تستضيفها دبي من حيث سهولة الوصول والقدرة على الاستفادة من العروض المناسبة للجميع، مستهدفاً عشاق القراءة وهواتها.
وقد تعاون المعرض لتنظيم إطلاقه في دبي مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والمجلس الوطني للإعلام، ومدينة دبي للاستوديوهات (وهي منصة إقليمية للشركات العاملة في قطاعات البث الإذاعي والتلفزيوني وصناعة الأفلام والإنتاج الإعلامي والترفيه)، وتطبيق «كريم» الرائد في مجال خدمات النقل، والذي سيعرض على زبائنه الحاليين والجدد حسماً يبلغ 25% لكل شخص يقوم ب 4 رحلات من وإلى موقع مدينة دبي للاستوديوهات خلال أيام العرض.
شركاء المعرض
قال ماجد السويدي، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنتاج: «يسعدنا التعاون مع معرض بيج باد وولف، واستضافته للمرة الأولى على الإطلاق في المنطقة، حيث سيتم عرض ثلاثة ملايين كتاب بأسعار مخفضة، ونثمّن أهمية مشاركة المعرفة بصفتها أداة لتطوير الدول وتقدمها».
وأضاف: «تتماشى رؤيتنا مع أهداف القراءة التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن شأن هذا المهرجان العالمي للقراءة أن يستقطب محبي الكتب والمعرفة تحت مظلة واحدة لتعزيز شغفهم الكبير بالقراءة».
وفي سياق متصل يلتزم المجلس الوطني للإعلام، بتشجيع المطالعة من خلال دعمه للاستراتيجية الوطنية للقراءة في الإمارات، وهو برنامج يمتد حتى عام 2026، وفي هذا الإطار، قال منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام: «تتنوع مبادرات المجلس في إطار هذه الخطة لتشمل مبادرة – مساهمة الشخصيات الوطنية المعتبرة في مبادرة القراءة – التي تسلط الضوء على الكتب الخاصة ببعض كبار الوزراء والمسؤولين في الدولة وممارسات القراءة التي يتبعونها؛ ومبادرة -القلم والطباعة- التي تحفز أعضاء المجتمع لزيارة المكتبات الموجودة في المراكز التجارية؛ ومبادرة -الأدب البطولي- التي توثق شجاعة شهداء الإمارات وملاحمهم البطولية التي تشكل مصدر فخر للوطن».
وأضاف: «يدعم المجلس أيضاً إمكانية الوصول إلى الكتب من خلال تعزيز قطاع النشر والطباعة في الإمارات، آخذاً بعين الاعتبار عوامل خاصة في نهجه المتبع لتنظيم مبادراته، وتتضمن – نظام تصنيف العمر- الذي يصنف محتوى الكتب وفقاً لمدى ملاءمتها لمختلف الفئات العمرية، و- برنامج المتابعة الذاتية – الذي يسمح للناشرين بتقييم مدى رواج كتبهم بشكل فعال. ومن خلال مجموعة الخدمات هذه وغيرها التي نقدّمها للناشرين، يتجسد هدفنا النهائي في تحويل النظرة العامة لدى المجتمع بخصوص القراءة على أنها عادة مجتمعية مهمة، ومكون أساسي لا يتجزأ من الهوية الوطنية الإماراتية».
جريدة الخليج