شكَّل «ملتقى شعراء الوطن» الافتراضي، الذي نظَّمه بيت الشعر في دبي، عن بعد، يوم الخميس 18 يونيو 2020 علامة فارقة، حيث تهادت أغراض قصائد الشعراء على حركة أمواج خور دبي، وتنوَّعت اهتماماتهم بين قصائد حماسية مجَّدت الوطن وبُناة عزّه، وقصائد وجدانية تغنَّت بالغزل والأشواق، وأخرى اجتماعية رصدت حياة الناس وهي تعود رويداً رويداً إلى طبيعتها بعدما بدأ وباء «كورونا» ينحسر.
أمسية «ملتقى شعراء الوطن» أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ونظَّمها بيت الشعر في دبي التابع لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، على منصة بيت الشعر عبر تطبيق «زووم» الافتراضي، شارك فيها كلٌّ من الشعراء: سعيد مرزوق الأحبابي، سالم بن كدح الراشدي، حامد الهاشمي، علي مطر المزروعي، جاسم العبيدلي، مشعل بن عمرو، مشعل الواحدي، إبراهيم الشامي، وأدارها الشاعر والإعلامي أحمد الماجدي البدواوي.
وقبيل انطلاق فعاليات أمسية «ملتقى شعراء الوطن» رحَّب جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالمشاركين وشكرهم على تلبية دعوة بيت الشعر، وأكد أنَّ الشعر يحتاج إلى جهد كبير ليأخذ مكانه في المجتمع، وأنَّ الشاعر تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، حيث يستنبط الحكمة والعبارات الخالدة التي تبقى حية في ذاكرة الناس.
وحثَّ ابن حويرب الشعراء على المزيد من الجهد في قصائدهم وصقل أدواتهم والإكثار من القراءة الشعرية؛ لأنها تمدهم بالإلهام، مؤكداً أنَّ تلك القراءات كلما تعمَّقت في قديم الشعر وحديثه وبشقيه الشعبي والفصيح زادت حصيلة اللغة لدى الشاعر.
ثمَّ انطلقت فعاليات الأمسية وسط حضور جماهيري مكثَّف على المنصة ووسط تناغم عذب بين شعراء الوطن، حيث قرأ الشاعر سعيد بن مرزوق الأحبابي بعض قصائده الجميلة التي نالت رضا المتابعين، ثمَّ انتقلت الأمسية إلى أجواء أداء مختلفة مع الشاعر سالم بن كدح الراشدي الذي أدى بصوته قصائد عذبة ألهبت مشاعر المتابعين، ومع الشاعر حامد الهاشمي وقصائده الوطنية والوجدانية عاش جمهور الأمسية حالة من الحماسة، أما الشاعر علي مطر المزروعي فقد أدلى بدلوه في إثراء الملتقى بعذب الكلمات التي استلهمها من البيئة البدوية، وكان للشاعر جاسم العبيدلي حضور لامع استحسنه الجمهور وأحب طريقة إلقائه للشعر، وفي حين برز صوت الشاعر مشعل بن عمرو في مجال الشعر الوطني والوجداني. عاش الجمهور مع الشاعر مشعل الواحدي فيضاً من الأحاسيس العميقة، ومن خلال فقرة الشاعر إبراهيم الشامي، مالت سفينة الشعر نحو ضفة من البريق والبهجة لتصل الأمسية إلى شطها الأخير، ليعلن مدير الأمسية الشاعر أحمد الماجدي البدواوي ختام الجلسة التي استمرَّت نحو ساعتين.