احتفاء باختيارها ضيف شرف الدورة الـ 25 لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من 3 إلى 12 أغسطس 2018 ، تستعد إمارة الشارقة بإشراف هيئة الشارقة للكتاب وبالتعاون مع 15 هيئة ومؤسسة ثقافية إماراتية لأكبر مشاركة عربية في تظاهرة ثقافية في أميركا اللاتينية بوفد يضم 20 كاتبا وناشرا إماراتيا يقدمون سلسلة من الجلسات والندوات المعرفية بالمعرض إلى جانب 40 كتابا إماراتيا مترجما إلى البرتغالية، اللغة الرسمية في البرازيل.
وتم الكشف عن برنامج الاحتفالية الكبرى في قلب قارة أميركا الجنوبية خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أول من أمس في مدينة ساو باولو بحضور أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وإبراهيم سالم العلوي قنصل عام دولة الإمارات في ساو باولو ولويس أنطونيو توريللي رئيس غرفة الكتاب البرازيلية وجمع من المثقفين والإعلاميين البرازيليين.
واستعرض أحمد العامري الرؤية التي تنطلق منها الشارقة في تفعيل القوة الناعمة الإماراتية عبر الحراك المعرفي والإبداعي والفكري وتعزيز فرص حضوره وحواره مع مختلف ثقافات العالم، مشيرا إلى أهم المبادرات والمشاريع التي تقودها الإمارة في مشروعها الحضاري الذي يسعى دائما إلى مد جسور التواصل والحوار مع الآخر.وشهد المؤتمر عرض فيلم مصور تناول المكانة المتميزة لإمارة الشارقة في مجالات الصناعة والتجارة والثقافة وأهم القدرات التنافسية التي تحظى بها إلى جانب تسليط الضوء على أبرز مبادراتها ذات البعد الثقافي المرتبط بنشر القراءة وصناعة النشر ودورها في تحقيق التواصل والتقارب بين مختلف الثقافات والشعوب والجنسيات.
وأكد إبراهيم سالم العلوي قنصل عام دولة الإمارات في ساو باولو ولويس، أهمية هذه المشاركة في تعميق علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل والتي لا تستند إلى المجالات السياسية والاقتصادية فحسب وإنما تشكل الثقافة أيضا عنصرا جوهريا فيها نظرا لعراقة الأدب والتراث العربي الذي تمثله الشارقة في هذا الحدث الكبير، واتصاله المستمر مع نظيره في البرازيل وأميركا الجنوبية. وأعرب القنصل العام عن ثقته بأن حضور الشارقة كضيف شرف في معرض ساو باولو الدولي للكتاب ستتيح للشعب البرازيلي الصديق اكتشاف عراقة وجمال ما تحفل به دولة الإمارات من تاريخ عريق واهتمام كبير بكل ما يرتقي بذوق الإنسان.من جهته أعرب لويس أنطونيو توريللي رئيس غرفة الكتاب البرازيلية عن سعادته باختيار الشارقة ضيف شرف في دورة 2018 لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب، لما ستقدمه من فرص للناشرين البرازيليين للتعرف على ثقافة الشارقة وسحرها وعلى صناعة الكتب في العالم العربي.