فُتح منزل الأديب الفرنسي الراحل فيكتور هوغو (1802-1885) في منفاه، للجمهور، بعد أن خضع للترميم بكلفة تزيد على 4 ملايين يورو. وكان هوغو قد قضى نحو 15 عاماً في بريطانيا بجزيرة جيرنزي قبالة الساحل الفرنسي في القناة الإنجليزية. وصمم هوغو منزل «هاوتفيل» في سان بيتر بورت بنفسه.
وهناك كتب هوجو روايته الرائعة “عمال البحر” التي نشرت عام 1866 وتحكي قصة شاب يدعى جيليات يعيش وحيدا، وموضع سخرية واحتقار من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، يقع في حب فتاة اسمها داروشات ابنة أخ السيد لاتياري وهو بحار مشهور في غرناسي بمهارته وبراعته في الملاحة. ويحدث أن سفينة للسيد لاتياري قد تحطمت على صخور دوفر في عرض البحر فتعلن داروشات أنها ستقوم بزواج من يذهب لإحضار المحرك البخاري من السفينة المتحطمة. يتحمس جيليات للقيام بهذا العمل ويذهب إلى صخور دوفر محاولا إخراج المحرك البخاري من السفينة المتحطمة. ثم يقوم فيكتور هوجو بوصف المصاعب والمحن التي تعرض لها جيليات بداية بالعواصف الهوج ونهاية بالأخطبوط الذي هاجم جيليات في دوفر.
كان هوغو الذي حاز شهرة عالمية بسبب أعماله مثل «البؤساء» و«أحدب نوتردام»، قد نُفي بسبب تمرده ضد الانقلاب العسكري الذي أدى إلى سيطرة لويس نابليون بونابرت على السلطة في ديسمبر 1851، ممهداً الطريق لعودة الملكية في العام التالي.